أبيض ، رأسه تحت العرش ورجلاه في تخوم الأرض السابعة ، له جناح في المشرق و جناح في المغرب ، لا تصيح الديوك حتى يصيح ، فإذا صاح خفق بجناحيه (١) ثم قال : « سبحان الله ، سبحان الله ، سبحان الله العظيم الذي ليس كمثله شئ » قال : فيجيبه الله تبارك وتعالى ويقول : لا يحلف بي كاذبا من يعرف ما تقول » (٢).
١٣٩٦ ـ وروي : « أن فيه نزلت : « والطور صافات كل قد لم صلاته و تسبيحه » (٣).
١٣٩٧ ـ وروى : « أن حمله العرش اليوم أربعة : واحد منهم على صورة الديك يسترزق الله عزوجل للطير ، وواحد على صورة الأسد يسترزق الله تعالى للسباع وواحد على صورة الثور يسترزق الله تعالى للبهائم ، وواحد منهم على صورة بني آدم يسترزق الله تعالى لولد آدم عليهالسلام ، فإذا كان يوم القيامة صاروا ثمانية ، قال الله عزوجل : ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ».
باب
* ( القول عند القيام إلى صلاة الليل ) *
١٣٩٨ ـ قال الصادق عليهالسلام : « إذا أردت أن تقوم إلى صلاة الليل فقل : « اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وآله (٤) وأقدمهم بين يدي حوائجي ، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، اللهم ارحمني بهم (٥) ولا تعذبني بهم
__________________
(١) في القاموس : خفق الطائر : طار ، وأخفق : ضر بجناحيه.
(٢) يعين من عقل الله تعالى بما يدل عليه هذا الصوت من العظمة والجلال لا يجترء على أن يحلف به تبارك وتعالى حلفا كاذبا. ( مراد )
(٣) هذا لا ينافي عموم المنزل إذ كثيرا ما ينزل العام في الخاص. ( مراد )
(٤) أي مستشفعا بهم إليك ، متلبسا بعرفانهم ، أو مقتديا بهم ، مقتفيا آثارهم.
(٥) أي بشأنهم ومكانتهم عندك ، أو بسببهم وكذا القول في الفقرات الآتية.