قال : إذا كبر وأقام صلبه ثم ركع ، فقد أدرك ». (١)
١١٥٢ ـ وقال رجل لأبي جعفر عليهالسلام : « إن إمام مسجد الحي فأركع بهم وأسمع خفقان نعالهم (٢) وأنا راكع ، فقال : اصبر ركوعك ومثل ركوعك فإن انقطعوا وإلا فانتصب قائما ».
١١٥٣ ـ وروى إسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « ينبغي للامام أن يكون صلاته على صلات أضعف من خلفه ».
١١٥٤ ـ وكان معاذ يؤم في مسجد على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ويطيل القراءة وأنه مر به رجل فافتتح سورة طويلة فقرأ الرجل لنفسه وصلى ، ثم ركب راحلته فبلغ ذلك النبي صلىاللهعليهوآله فبعث إلى معاذ فقال : يا معاذ إياك أن تكون فتانا (٤) عليك بالشمس وضحيها وذواتها.
١١٥٥ ـ و « إن النبي صلىاللهعليهوآله كان ذات يوم يؤم أصحابه فيسمع بكاء الصبي فيخفف الصلاة ». (٤)
وعلى الامام أن يقرأ قراءة وسطا لان الله عزوجل يقول : « ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ».
وإذا فرغ الامام من قراءة الفاتحة فليقل الذي خلفه : « الحمد لله رب العالمين ». ولا يجوز أن يقال بعد قراءة فاتحة الكتاب « آمين » لان ذلك كانت تقوله النصارى.
١١٥٦ ـ وروى زرارة ، ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : « كان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : « من قرأ خلف إمام يأتم به فمات بعث على غير
__________________
(١) فيه دلالة على وجوب إقامة الصلب حال التكبير لان القيام قبل الركوع ركن.
(٢) الخفق : صوت النعل.
(٣) فتان من أبنية المبالغة في الفتنة ومنه الحديث « أفتان أنت يا معاذ ». ( النهاية )
(٤) لان أمه كانت في الصلاة فخفف صلىاللهعليهوآله لأجل أن يدركه أمه.