يديك واستو قائما (١) ثم قل « سمع الله لمن حمده والحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم أهل الجبروت والكبرياء والعظمة » ويجزيك « سمع الله لمن حمده » (٢) ثم كبر واهو إلى السجود ، وضع يديك جميعا معا قبل ركبتيك.
٩٢٨ ـ وسأل طلحة السلمي أبا عبد الله عليهالسلام « لأي علة توضع اليدان على الأرض في السجود قبل الركبتين؟ فقال : لان اليدين بهما مفتاح الصلاة ».
وإن كان بين يديك وبين الأرض ثوب في السجود فلا بأس ، وإن أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل.
٩٢٩ ـ وروى إسماعيل بن مسلم عن الصادق عن أبيه عليهماالسلام أنه قال : « إذا سجد أحدكم فليباشر بكفيه الأرض لعل الله يدفع عنه الغل (٤) يوم القيامة ».
ويكون سجودك كما يتخوى البعير الضامر عند بروكه (٥) وتكون شبه المعلق
__________________
(١) يمكن أن يكون المراد رفع اليدين من الركبتين ( سلطان ) واستحباب الرفع لصحيحي ابن مسكان ومعاوية بن عمار المرويين في التهذيب ج ١ ص ١٥٥ قال معاوية : « رأيت أبا عبد الله عليهالسلام يرفع يديه إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع ـ الحديث » والاخر عن أبي عبد الله (ع) قال : « في الرجل يرفع يده كلما أهوى للركوع والسجود وكلما رفع رأسه من ركوع أو سجود قال : هي العبودية ».
(٢) ضمن « سمع » معنى استجاب ( مراد ).
(٣) كذا في جميع النسخ التي عندي والظاهر تصحيفه للتشابه الخطى والصواب طلحة الشامي فان الألف إذا وصل بالميم يشبه « السلمي » وهو طلحة بن زيد الشامي بتري عامي له كتاب معتمد كما يظهر من فهرست الشيخ ـ رحمهالله ـ وطريق المؤلف إليه صحيح كما في الخلاصة.
(٤) في بعض النسخ « الغلل » ويمكن أن يكون المراد بالغل الجامعة التي تكون من الحديد ، أو العطش ففي القاموس : الغل والغلة ـ بضمهما ـ والغلل ـ محركة وكأمر ـ : العطش أو شدته أو حرارة الجوف.
(٥) خوى في سجوده تخوية : تجافى وفرج ما بين عضديه وجنبيه. وضمر الفرس من باب قعد : دق وقل لحمه. ( المصباح المنير ).
وفى الكافي باسناده عن الصادق (ع) قال : « كان على صلوات الله عليه إذا سجد يتخوى كما يتخوى البعير الضامر ـ يعنى بروكه ـ ».