ولتعجيل نزول ملائكة النهار إلى الأرض (١) فكانت ملائكة النهار وملائكة الليل يشهدون مع رسول الله صلىاللهعليهوآله صلاة الفجر فلذلك قال الله تبارك وتعالى « وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا » (٢) يشهده المسلمون وتشهده ملائكة النهار وملائكة الليل ».
باب
* ( الصلاة في السفينة ) *
١٣٢٠ ـ سأل عبيد الله بن علي الحلبي أبا عبد الله عليهالسلام « عن الصلاة في السفينة فقال : يستقبل القبلة ويصف رجليه فإن دارت (٣) واستطاع أن يتوجه إلى القبلة [ فليفعل ] وإلا فليصل حيث توجهت به. وإن أمكنه القيام فليصل قائما وإلا فليقعد ثم يصلي » (٤).
١٣٢١ ـ وقال له جميل بن دراج : « تكون السفينة قريبة من الجد (٥)
__________________
(١) ربطه بتعجيل ملائكة الليل ظاهر وهو اما من حيث إنه سبب لتعجيلهم أو مسبب عنه وأما ربطه بتعجيل ملائكة النهار فغير ظاهر الا أن يقال : إن صلاة الصبح إذا كان قصيرة يعجلون في النزول ليدركوه بخلاف ما إذا كان طويلة لامكان تأخيرهم النزول إلى الركعة الثالثة والرابعة ، ولكن هذا إنما يستقيم لو لم يكن شهودهم واجبا من أول الصلاة والظاهر المشهور شهودهم من أول الصلاة فتأمل. ( سلطان )
(٢) سميت الصلاة قرآنا تسمية للشئ باسم جزئه. ( مراد )
(٣) « فان دارت » أي السفينة واستطاع المصلى أن يتوجه إلى القيلة بأن يدور على خلاف ما دارت عليه السفينة فليفعل. ( مراد )
(٤) روى الكليني في الكافي ج ٣ ص ٤٤١ مثله في الصحيح عن حماد بن عثمان عنه عليهالسلام وفى الحسن كالصحيح عن حماد بن عيسى ما يقرب منه.
(٥) الجد ـ بضم المعجمة وشد الدال المهملة ـ شاطئ النهر. وقوله « فأخرج » استفهام بحذف حرفه.