٢٩٩ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « الداء ثلاثة والدواء ثلاثة ، فأما الداء فالدم والمرة ، والبلغم. فدواء الدم الحجامة ، ودواء البلغم الحمام ، ودواء المرة المشي ». (١)
٣٠٠ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « ثلاثة يهدمن البدن وربما قتلن : أكل القديد الغاب ، ودخول الحمام على البطنة (٢) ونكاح العجوز ». روي « الغشيان على الامتلاء ». (٣)
[ تقليم الأظفار وأخذ الشارب والمشط ] (٤)
٣٠١ ـ وروى هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمن من الجذام والجنون والبرص والعمى ، فإن لم تحتج فحكها حكا »
٣٠٢ ـ وفي خبر آخر : « فإن لم تحتج فأمر عليها السكين أو المقراض ».
٣٠٣ ـ روى عبد الرحيم القصير عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : « من أخذ من أظفاره وشاربه كل جمعة وقال حين يأخذه : « بسم الله وبالله وعلى سنة محمد وآل محمد صلوات الله عليهم » لم تسقط منه قلامة ولا جزازة (٥) إلا كتب الله عزوجل له بها عتق نسمة (٦) ، ولم يمرض إلا مرضه الذي يموت فيه ».
__________________
(١) المرة ـ بكسر الميم ـ إحدى الطبائع الأربع. والظاهر أن المراد بالمرة هنا السوداء وإن كان غالب اطلاقه على الصفراء لان هيجان السوداء أضر وأحوج إلى المشي.
قال في بحر الجواهر : « قال الآملي : المرة في اللغة القوة والشدة أطلقت على الصفراء لأنها أقوى الاخلاط ، وعلى السوداء أيضا لأنها أشدها لاقتضائها الاستمساك والثبات والصلابة ».
والمشي ـ بفتح الميم وكسر الشين والياء المشددة ـ : الدواء المسهل لأنه يحمل شاربه على المشي والتردد إلى الخلاء يقال : شربت مشيا ومشوا. ( النهاية )
(٢) القديد : اللحم اليابس ، وغب اللحم وأغب فهو غاب ـ بشد الباء في الكل ـ إذا أنتن ( النهاية ) والبطنة : الامتلاء من الطعام.
(٣) الغشيان كناية عن الجماع أي الاتيان.
(٤) العنوان منا أضفناه للتسهيل.
(٥) القلامة ـ بضم القاف ـ ما سقط من الظفر ، والجزازة ما سقط من الشارب.
(٦) النسمة ـ محركة ـ : الانسان والمملوك ذكرا كان أو أنثى. ( القاموس )