الصوم ، والمن بعد الصدقة ، وإتيان المساجد جنبا ، والتطلع في الدور ، والضحك بين القبور ».
٥٧٦ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « كلما جعل على القبر من غير تراب القبر فهو ثقل على الميت ».
٥٧٧ ـ وروي أن السندي بن شاهك قال لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام : « أحب أن تدعني على أن أكفنك ، فقال : إنا أهل بيت حج صرورتنا (١) ومهور نسائنا وأكفاننا من طهور أموالنا ».
٥٧٨ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « إن أعداءنا يموتون بالطاعون وأنتم تموتون بعلة البطون ، ألا إنها علامة فيكم يا معشر الشيعة ».
٥٧٩ ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « من جدد قبرا أو مثل مثالا فقد خرج من الاسلام ».
واختلف مشائخنا في معنى هذا الخبر فقال محمد بن الحسن الصفار رحمهالله : هو جدد بالجيم لا غير ، وكان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضياللهعنه يحكي عنه (٢) أنه قال : لا يجوز تجديد القبر ولا تطيين جميعه بعد مرور الأيام عليه و بعد ما طين في الأول ولكن إذا مات ميت وطين قبره فجائز أن يرم سائر القبور من غير أن يجدد.
وذكر (٣) عن سعد بن عبد الله رحمهالله أنه كان يقول : إنما هو من حدد قبرا بالحاء غير المعجمة يعني به من سنم قبرا.
وذكر (٤) عن أحمد بن أبي عبدا لله البرقي أنه قال : إنما هو من جدث قبرا ، و تفسير الجدث (٥) القبر فلا ند ري ما عنى به ، والذي أذهب إليه أنه جدد بالجيم
__________________
(١) المراد بحج الصرورة حجة الاسلام.
(٢) يعني عن الصفار ـ رحمهالله ـ.
(٣) المستتر راجع إلى ابن الوليد ظاهرا.
(٤) المستتر راجع إلى ابن الوليد ظاهرا.
(٥) تتمة كلام ابن الوليد.