أرض ملصة » (١).
٨٦٩ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « للمؤذن فيما بين الأذان والإقامة مثل أجر الشهيد المتشحط بدمه (٢) في سبيل الله عزوجل فقال علي عليهالسلام : إنهم يجتلدون (٣) على الاذان؟ فقال : كلا إنه يأتي على الناس زمان يطرحون الاذان على ضعفائهم فتلك لحوم حرمها الله على النار » (٤).
٨٧٠ ـ وقال علي عليهالسلام « آخر ما فارقت عليه حبيب قلبي صلىاللهعليهوآله أنه قال يا علي إذا صليت فصل صلاة أضعف من خلفك ، ولا تتخذن مؤذنا يأخذ على اذانه أجرا ».
٨٧١ ـ وروى خالد بن نجيح (٥) عن الصادق عليهالسلام أنه قال : « التكبير جزم في الاذان مع الافصاح بالهاء والألف » (٦).
٨٧٢ ـ وروي أبو بصير عن أحدهما عليهماالسلام أنه قال : « إن بلالا كان عبدا
__________________
(١) أي وادى اللصوص.
(٢) تشحط في دمه أي تلطخ فيه واضطرب وتمرغ.
(٣) بالجيم من الجلادة أي يتقابلون ويتنازعون على الاذان رغبة فيه وحرصا عليه وقوله عليهالسلام « يطرحون » أي يطرحون لضعفائهم كبرياء.
(٤) أي لحوم هؤلاء الضعفاء المطروح عليهم الاذان لحوم حرم على النار ، وفى بعض النسخ « يختارون على الاذان ».
(٥) الطريق إليه صحيح ( صه ) وهو حسن.
(٦) قوله : « التكبير جزم » يعنى بذلك على آخر كل فصل ، والافصاح بالهمزة في ـ ابتداءات ، وبالهاء في أواخر فصول الشهادتين والتهليل ( م ح ق ) وقال المولى المجلسي ـ رحمهالله ـ : يدل الخبر على تأكد استحباب الوقف على التكبيرات مع اظهار هائها وألفها ، والمراد بالألف ما قبل الهاء ، ويمكن أن يكون المراد بها الأعم من الهمزتين في أول الجلالة وأكبر ، ولا ينافي استحبابهما في البواقي وفى الإقامة.