* ( باب التعقيب ) *
٩٤٨ ـ قال الصادق عليهالسلام : « أدنى ما يجزيك من الدعاء بعد المكتوبة أن تقول » اللهم صل على محمد وآل محمد ، اللهم إنا نسألك من كل خير أحاط به علمك ، ونعوذ بك من كل شر أحاط به علمك ، اللهم إنا نسألك عافيتك في جميع أمورنا كلها ، ونعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
__________________
هذا علي بن أبي طالب ترك التفضيل لنفسه وولده على أحد من أهل الاسلام ، دخلت عليه أخته أم هاني بنت أبي طالب فدفع إليها عشرين درهما ، فسالت أم هاني مولاتها العجمية فقالت : كم دفع إليك أمير المؤمنين؟ فقالت : عشرين درهما ، فانصرفت مسخطة ، فقال لها : انصرفي رحمك الله ما وجدنا في كتاب الله فضلا لإسماعيل على إسحاق. وبعث إليه من البصرة من غوص البحر بتحفة لا يدرى ما قيمتها فقالت ابنته أم كلثوم : أجمل به ، ويكون في عنقي؟ فقال : يا أبا رافع أدخله إلى بيت المال ، ليس ذلك سبيل حتى لا يبقى امرأة من المسلمين الا ولها مثل ذلك.
ولما ولى بالمدينة قام خطيبا فقال : يا معشر المهاجرين والأنصار يا معشر قريش اعلموا والله انى لا أرزؤكم من فيئكم شيئا ما قام لي عذق بيثرب ، أفتروني مانعا نفسي وولدي ومعطيكم ولأسوين بين الأسود والأحمر ، فقال إليه عقيل فقال : لتجعلني وأسود من سودان المدينة واحدا ، فقال له : اجلس ـ رحمك الله ـ أما كان ههنا من يتكلم غيرك. واشتهر أنه عليهالسلام يقول : والله لقد رأيت عقيلا وقد أملق حتى استماحني من بركم صاعا ورأيت صبيانه شعث الشعور غبر الألوان من فقرهم كأنما سودت وجوههم بالعظلم وعاودني مؤكدا وكرر على القول مرددا ، فأصغيت إليه سمعي فظن أنى أبيعه ديني وأتبع قياده مفارقا طريقتي فأحميت له حديدة ثم أدنيتها من جسمه ليعتبر بها فضج ضجيج ذي دنف من ألمها ـ إلى آخر ما قال صلى الله عليه.
وهذا ابن عفان أعطى سعد بن
أبي سرح أخاه من الرضاعة جميع ما أفاء الله عليه من فتح
إفريقية بالمغرب وهي طرابلس الغرب إلى طنجة من غير أن يشركه فيه أحدا من المسلمين
،
وأعطى أبا سفيان بن حرب مائتي ألف من بيت المال في اليوم الذي أمر فيه لمروان بن
الحكم
بمائة ألف ، وأتاه أبو موسى بأموال من العراق جليلة فقسمها كلها في بنى أمية ـ ذلك
كله في