٥٦٩ ـ وقال ابن أبي ليلى (١) للصادق عليهالسلام : « أي شئ أحلى مما خلق الله عز وجل فقال : الولد الشاب ، فقال : أي شئ أمر مما خلق الله عزوجل؟ قال : فقده ، فقال : أشهد أنكم حجج الله على خلقه ».
٥٧٠ ـ وقال عليهالسلام : « ما من عبد يمسح يده على رأس يتيم ترحما له إلا أعطاه الله عزوجل بكل شعرة نورا يوم القيامة ».
٥٧١ ـ وروي « أنه يكتب الله عزوجل له بعدد كل شعرة مرت عليها يده حسنة ».
٥٧٢ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من أنكر منكم قساوة قلبه فليدن يتيما فيلاطفه وليمسح رأسه يلين قلبه بإذن الله عزوجل فإن لليتيم حقا ».
وروي أنه قال : « يقعده على خوانه ويمسح رأسه يلين قلبه ».
٥٧٣ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « إذا بكى اليتيم اهتز له العرش ، فيقول الله تبارك وتعالى : من هذا الذي أبكى عبدي الذي سلبته أبويه في صغره؟ فوعزتي وجلالي وارتفاعي في مكاني لا يسكته عبد مؤمن إلا أوجبت له الجنة ».
٥٧٤ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « من قدم أولادا يحتسبهم عند الله (٢) حجبوه من النار بإذن الله عزوجل ».
٥٧٥ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « إن الله تبارك وتعالى كره لي ست خصال و كرهتهن للأوصياء من ولدي وأتباعهم من بعدي : العبث في الصلاة (٣) والرفث في
__________________
(١) هو قاض من قضاة العامة.
(٢) في الصحاح : واحتسبت بكذا أجرا عند الله والاسم الحسبة ـ بالكسر ـ وهي الاجر ، واحتسب فلان ابنا له أو بنتا ، إذا ما مات وهو كبير فان مات صغيرا قيل افترطه. انتهى ولعل معنى الاحتساب هنا موت الولد مطلقا.
(٣) « العبث في الصلاة » لعل المراد ما يؤتى به في الصلاة من غير أفعالها مما لا يبطلها ولا يتعلق به غرض يعتد به ، والرفث : الجماع والفحش من القول ، والعل المراد مقدمات الجماع مثل التقبيل وغيره.