كانت رجلاه مستنقعتين في الماء غسلهما (١).
٥٤ ـ وسئل الصادق عليهالسلام : « عن الرجل إذا أراد أن يستنجي كيف يقعد؟ قال : كما يقعد للغائط ».
٥٥ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : « إذا بال الرجل فلا يمس ذكره بيمينه ».
٥٦ ـ وقال عليهالسلام : « طول الجلوس على الخلاء يورث الباسور » (٢).
٥٧ ـ وسأل عمر بن يزيد أبا عبد الله عليهالسلام « عن التسبيح في المخرج (٣) وقراءة القرآن فقال : لم يرخص في الكنيف أكثر من آية الكرسي ويحمد الله (٤) أو آية الحمد لله رب العالمين ».
ومن سمع الاذان فليقل كما يقول المؤذن ولا يمتنع من الدعاء والتحميد من أجل أنه على الخلاء فإن ذكر الله تعالى حسن على كل حال.
٥٨ ـ ولما ناجى الله موسى بن عمران [ على نبينا و ] عليهالسلام قال موسى : يا رب أبعيد أنت مني فأناديك؟ أم قريب فأناجيك (٥)؟ فأوحى الله جل جلاله إليه : أنا
__________________
(١) ورد بمضمونه خبر في الكافي ج ٣ ص ٤٤. واستنقع في الماء أي مكن فيه ، وفى الغدير نزل واغتسل ، وقال العلامة المجلسي في المرآة : ظاهره أنه إن كان رجلاه في الطين المانع من وصول الماء إليها يجب غسلهما وان لم يكن كذلك بل يسيل الماء الذي يجرى على بدنه على رجليه فلا يجب الغسل بعد الغسل أو الغسل. أو المراد أنه إن كان يغتسل في الماء الجاري والماء يسيل على قدميه فلا يجب عليه وإن كان في الماء الواقف القليل فإنه يصير غسالة ولا يكفي لغسل الرجلين ، ولعله أظهر الوجوه.
(٢) الباسور : علة معروفة والجمع بواسير ، وفى بعض النسخ « الناسور » بالنون و هي قرحة لها غور يسيل منها القيح والصديد دائما وقلما يندمل وقد يحدث في ماق العين و قد يحدث في حوالي المقعد.
(٣) يعنى بيت الخلاء.
(٤) ينبغي أن يقرء منصوبا بتقدير « أن » ليكون عطفا على آية الكرسي ، يعنى يقرأ شيئا مشتملا على حمد الله سبحانه ( مراد ).
(٥) المقصود استعلام كيفية الدعاء من الجهر والاخفات. (م ت)