٩٤٩ ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « من أحب أن يخرج من الدنيا وقد تخلص من الذنوب كما يتخلص الذهب الذي لا كدر فيه ، ولا يطلبه أحد بمظلمة (١) ، فليقل في دبر الصلوات الخمس نسبة الرب تبارك وتعالى اثنى عشرة مرة (٢) ثم يبسط يديه ويقول : « اللهم إني أسألك باسمك المكنون المخزون الطاهر الطهر المبارك ، وأسألك باسمك العظيم ، وسلطانك القديم (٣) أن تصلي على محمد وآل محمد ، يا واهب العطايا ، يا مطلق الأسارى ، يا فكاك الرقاب من النار ، أسألك أن تصلى على محمد وآل محمد ، وأن تعتق رقبتي من النار ، وأن تخرجني من الدنيا آمنا ، وآن تدخلني الجنة سالما ، وأن تجعل دعائي أوله فلاحا ، وأوسطه نجاحا ، وأخره صلاحا ، إنك أنت علام الغيوب « ثم قال أمير المؤمنين عليهالسلام : هذا من المخبيات (٤) مما علمني رسول الله صلىاللهعليهوآله وأمرني أن أعلم الحسن والحسين عليهماالسلام ».
٩٥٠ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « جاء جبرئيل إلى يوسف عليهالسلام وهو في السجن فقال : يا يوسف قل في دبر كل فريضة : اللهم اجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وارزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب » (٥).
٩٥١ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : « تقول في دبر كل صلاة اللهم اهدني من عندك
__________________
شرح ابن أبي الحديد ج ١ ص ٦٧ ـ وسعد بن أبي صرح هذا هو الذي أباح رسول الله دمه يوم الفتح كما في سنن أبي داود وأنساب البلاذري ، وفى بعض المصادر عبد الله بن أبي سرح. وبالجملة هاتان السيرتان مقياسان لمن يروم معرفة المحق والمبطل ممن كان بيده بيت المال.
(١) اما بطريق الاسقاط واعطاء العوض لصاحب الحق أو كونه بطريق التوفيق برد المظالم.
(٢) نسبة الرب هي سورة قل هو الله أحد ، وتسميتها بنسبة الرب لأجل أن اليهود جاءت إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالوا : انسب لنا ربك فنزل سورة التوحيد. (م ت)
(٣) كذا في التهذيب وفى بعض النسخ « وسلطانك العزيز ».
(٤) أي المكنونات ، وفى بعض النسخ « المنجيات » وفى بعضها « المستجاب » وفى بعضها « المختار ».
(٥) الظاهر استحبابه للخلاص من السجن والسعة في الرزق. (م ت)