قال : نعم (١) إذا ألقي عليه من التراب ما يواريه فإن ذلك ينظفه ويطهره ».
٧١٣ ـ وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول : « من اختلف إلى المساجد أصاب إحدى الثمان : أخا مستفادا في الله عزوجل (٢) ، أو علما مستطرفا ، أو آية محكمة ، أو رحمة منتظرة ، أو كلمة ترده عن ردى ، أو يسمع كلمة تدله على هدى ، أو يترك ذنبا خشية أو حياء » (٣).
٧١٤ ـ و « سمع النبي صلىاللهعليهوآله رجلا ينشد ضالة في المسجد ، فقال : قولوا له : لا رد الله عليك [ ضالتك ] فإنها (٤) لغير هذا بنيت ».
٧١٥ ـ وقال عليهالسلام : « جنبوا مساجدكم صبيانكم ، ومجانينكم ، ورفع أصواتكم وشراءكم ، وبيعكم ، والضالة ، والحدود ، والأحكام » (٥).
وينبغي أن تجنب المساجد إنشاد الشعر فيها وجلوس المعلم للتأديب فيها ، وجلوس الخياط فيها للخياطة.
٧١٦ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من أسرج في مسجد من مساجد الله سراجا لم تزل الملائكة وحملة العرش يستغفرون له ما دام في ذلك المسجد ضوء من السراج ».
٧١٧ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : « إذا أخرج أحدكم الحصاة من المسجد فليردها
__________________
(١) « مسجد يكون في الدار » أي مكان يتخذ للصلاة فيه وذلك لا يستلزم كونه مسجدا حقيقة وقف للصلاة فيه لئلا يمكن توسيع الدار بأخذ بعضه فيها أو جعله كله فيها وجعل مكان آخر بدله. ( مراد ).
(٢) أي استفادة اخوته وتحصيلها لله ، لا لأغراض الدنيا.
(٣) المستطرف من الطرفة وهي النفيس والجديد ، والمحكم ما استقل بالدلالة من غير توقف على قرينة ، والردى : الهلاك ، الخشية والحياء اما من الله أو من الملائكة أو من الناس ( الوافي ) وترك الذنب خشية هو السابع وتركه حياء هو الثامن والترديد بين الأمور الثانية على سبيل منع الخلو ، دون منع الجمع. ( مراد )
(٤) يعنى المساجد فالضمير باعتبار الجمع.
(٥) أي جعلها عادة أو لغير الامام ، فلا ينافي ما نقل من قضاء أمير المؤمنين عليهالسلام في مسجد الكوفة في بعض الأوقات. ( سلطان )