ما بينك وبين شهر ، فإذ مضى لك شهر فأتم الصلاة (١) ».
١٢٧١ ـ وسأل زرارة أبا جعفر عليهالسلام « عن الرجل يخرج مع القوم في سفر (٢) يريده فدخل عليه الوقت وقد خرج من القرية على فرسخين فصلوا وانصرف بعضهم في حاجة فلم يقض لهم الخروج ، ما يصنع بالصلاة التي كان صلاها ركعتين؟ قال : تمت صلاته ولا يعيد » (٣).
١٢٧٢ ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « من صلى في السفر أربعا فأنا إلى الله منه برئ » يعني : متعمدا (٤).
١٢٧٣ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « المتمم في السفر كالمقصر في الحضر ».
١٢٧٤ ـ وسأله أبو بصير « عن الرجل يصلي في السفر أربع ركعات ناسيا قال : إن ذكر في ذلك اليوم فليعد ، وإن لم يذكر حتى يمضي ذلك اليوم فلا إعادة عليه » (٥).
__________________
(١) يدل على أن حكم المدينة حكم ساير المدينة حكم ساير البلاد وسنذكر أخبارا على خلافه فيمكن حمل المدينة على مطلق البلد أو يحمل الامر بالتقصير على الجواز والامر بالاتمام على الاستحباب. (م ت)
(٢) في بعض السنخ « يخرج مع قوم في السفر ».
(٣) هذا الحديث صحيح وصريح في عدم إعادة صلاة المسافر إذا رجع عن قصد السفر ولا خلاف فيه الا من الشيخ ـ رحمهالله ـ في الاستبصار استنادا إلى رواية ضعيفة السند مع امكان حملها على الاستحباب. ( الشيخ محمد ره ) وقال المولى المجلسي : ما ورد في الإعادة محمول على الاستحباب. أقول : المراد رواية سليمان بن حفص وقال الشيخ : يعيد مع بقاء الوقت. راجع الاستبصار ج ١ ص ٢٢٨.
(٤) رواه المصنف في المقنع والهداية إلى قوله صلىاللهعليهوآله « منه برئ » وقوله « يعنى متعمدا » من كلامه ـ ره ـ كما هو الظاهر ولعله أراد بالتعمد قصد التمام مع سماعه وجوب القصر كما قال التفرشي ـ رحمهالله ـ.
(٥) يفهم منه أنه ان ذكره في وقت الصلاة لان التذكر في اليوم حينئذ لا يكون الا في الظهرين ووقتهما ينقضي بانقضاء اليوم فينزل ذلك الجواب منزلة ان ذكر في الوقت والا لزم تأخير البيان عن وقت الحاجة لان السؤال كان شاملا للظهرين والعشاء فلو لم يشملها