إذا سجد فأطال السجود نادى إبليس : يا ويلاه أطاعوه وعصيت ، وسجدوا وأبيت » (١).
٦٣٩ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « مثل الصلاة مثل عمود الفسطاط إذا ثبت العمود ثبتت الاطناب والأوتاد والغشاء ، وإذا انكسر العمود لم ينفع وتد ولا طنب ولا غشاء ».
٦٤٠ ـ وقال عليهالسلام : « إنما مثل الصلاة فيكم كمثل السري وهو النهر على باب أحدكم يخرج إليه في اليوم والليلة يغتسل منه خمس مرات ، فلم يبق الدرن مع الغسل خمس مرات ، ولم تبق الذنوب مع الصلاة خمس مرات ».
٦٤١ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « من قبل الله منه صلاة واحدة لم يعذبه ، ومن قبل الله له حسنة لم يعذبه ».
٦٤٢ ـ وقال عليهالسلام : « كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من حبس نفسه على صلاة فريضة ينتظر وقتها فصلاها في أول وقتها فأتم ركوعها وسجودها وخشوعها ثم مجد الله عزوجل وعظمه وحمده حتى يدخل وقت صلاة أخرى لم يلغ بينهما (٢) كتب الله له كأجر الحاج [ و ] المعتمر ، وكان من أهل عليين ».
وقد أخرجت هذه الأخبار مسندة مع ما رويت في معناها في كتاب فضائل الصلاة.
باب
* ( علة وجوب خمس صلوات في خمس مواقيت ) *
٦٤٣ ـ روي عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام أنه قال : « جاء نفر من اليهود إلى النبي صلىاللهعليهوآله فسأله أعلمهم عن مسائل فكان مما سأله أنه قال : أخبرني
__________________
(١) قوله « وسجدوا وأبيت » لعل المعنى وأمروا بالسجود فسجدوا وأمرت بالسجود فأبيت من السجود المأمور به ، فالفرق بينه وبين ما مر أن الأول تأسف على أصل الطاعة والثاني عليها في خصوص السجدة والا فسجدة الناس للرب تعالى ولم يأب عنها وإنما أبى عن سجدة آدم عليهالسلام ، فلا مجال للمتأسف على أنهم سجدوا لله وأبيت عن سجدة آدم. ( مراد )
(٢) « لم يلغ » من اللغو كأنه عليهالسلام أراد أنه لم يتكلم بكلام ليس فيه فائدة معتبرة في الشرع. ( مراد )