نزورهم؟ فقال : نعم ، قلت : فيعلمون بنا إذا أتيناهم؟ فقال : إي والله إنهم ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم ، قال : قلت : فأي شئ نقول إذا أتيناهم؟ قال : قل : « اللهم جاف الأرض عن جنوبهم وصاعد إليك أرواحهم ، ولقهم منك رضوانا ، وأسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم ، وتؤنس به وحشتهم ، إنك على كل شئ قدير ».
٥٤١ ـ وقال الرضا عليهالسلام : « ما من عبد [ مؤمن ] زار قبر مؤمن فقرأ عنده إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات إلا غفر الله له ولصاحب القبر » (١).
٥٤٢ ـ وسأل إسحاق بن عمار أبا الحسن الأول عليهالسلام « عن المؤمن يزور أهله (٢) فقال : نعم ، قال : في كم؟ فقال : على قدر فضائلهم ، منهم من يزور في كل يوم ، ومنهم من يزور في كل يومين ، ومنهم من يزور في كل ثلاثة أيام قال : ثم رأيت في مجرى كلامه أنه يقول : أدناهم جمعة (٣) ، فقال له : في أي ساعة؟ قال : عند زوال الشمس أو قبيل ذلك فيبعث الله معه ملكا يريه ما يسر به يستر عنه ما يكرهه فيرى سرورا ويرجع إلى قرة عين » (٤).
٥٤٣ ـ وروى حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليهالسلام « أن الكافر يزور أهله فيرى ما يكرهه ويستر عنه ما يحب ».
٥٤٤ ـ وقال صفوان بن يحيى لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام : « بلغني أن المؤمن إذا أتاه الزائر آنس به ، فإذا انصرف عنه استوحش ، فقال : لا يستوحش ».
__________________
(١) رواه في ثواب الأعمال باسناده عن أحمد بن محمد قال : « كنت انا وإبراهيم بن هاشم في بعض المقابر إذ جاء إلى قبر فجلس مستقبل القبلة ، ثم وضع يده على القبر فقرأ سبع مرات » انا أنزلناه « ثم قال : حدثني صاحب هذا القبر ـ وهو محمد بن إسماعيل بن بزيع ـ انه من زار قبر مؤمن فقرأ عنده سبع مرات » انا أنزلناه « غفر الله له ولصاحب القبر ».
(٢) أي المؤمن الميت يزور أهله الاحياء.
(٣) أي أدناهم يزور جمعة وأريد بها الأسبوع لا اليوم المخصوص بقرينة الكلام.
(٤) أي يرجع قرير العين مسرورا.