فهذا خبر ما عندنا (١) وليت شعري ما عندكم ، ثم التفت إلى أصحابه وقال : لو أذن لهم في الجواب لقالوا إن خير الزاد التقوى.
٥٣٦ ـ و « وقف رسول الله صلىاللهعليهوآله على القتلى ببدر وقد جمعهم في قليب (٢) فقال : يا أهل القليب إنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا ، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟! فقال المنافقون : إن رسول الله يكلم الموتى ، فنظر إليهم فقال : لو أذن لهم في الكلام لقالوا : نعم وإن خير الزاد التقوى ».
٥٣٧ ـ و « كانت فاطمة عليهاالسلام تأتي قبور الشهداء كل غداة سبت فتأتي قبر حمزة فتترحم عليه وتستغفر له ». (٣)
٥٣٨ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « إذا دخلت الجبانة (٤) فقل : السلام على أهل الجنة ».
٥٣٩ ـ وقال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام : « إذا دخلت المقابر فطأ القبور (٥) فمن كان مؤمنا استروح إلى ذلك (٦) ، ومن كان منافقا وجد ألمه ».
٥٤٠ ـ وروي عن محمد بن مسلم أنه قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الموتى
__________________
(١) في بعض النسخ « فهذا آخر ما عندنا ».
(٢) القليب البئر قبل أن يطوى يذكر ويؤنث ، وقيل : البئر العادية القديمة. ( الصحاح )
(٣) رواه الشيخ في التهذيب ج ١ ص ١٢١ مسندا عن الصادق عليهالسلام.
(٤) الجبان والجبانة ـ بضم الجيم وشد الباء ـ : الصحراء وتسمى بها المقابر لأنها تكون في الصحراء تسمية للشئ باسم موضعه. ( النهاية )
(٥) ذكر الشهيد ـ رحمهالله ـ في الذكرى أحاديث تدل على منع المشي على القبور و حمله على الكراهة ، ثم قال : وزاد الشيخ كراهة الاتكاء عليه والمشي ونقله في المعتبر. فما نقله المؤلف ـ رحمهالله ـ عن الكاظم عليهالسلام يمكن حمله على القاصد زيارتهم بحيث لا يتوصل إلى القبر الا بالمشي على الاخر ، ويقال : يختص الكراهة بالقعود لما فيه من اللبث المنافى للتعظيم.
(٦) استروح : وجد الراحة كاستراح. ( القاموس )