واصفر لونه (١) وكان كالخائف الوجل حتى تنزل من السماء قطرة من مطر فيرجع إليه لونه ويقول : جاءتكم بالرحمة ».
١٥٢٦ ـ وروى زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليهالسلام قالا : قلنا له : أرأيت هذه الرياح والظلم التي تكون هل يصلى بها؟ قال : كل أخاويف السماء من ظلمة أو ريح أو فزع فصل لها صلاة الكسوف حتى تسكن. (٢)
١٥٢٧ ـ وروى محمد بن مسلم وبريد بن معاوية عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام قالا : « إذا وقع الكسوف أو بعض هذه الآيات صلها ما لم تتخوف أن يذهب وقت الفريضة ، فإن تخوفت فابدأ بالفريضة واقطع ما كنت فيه من صلاة الكسوف فإذا فرغت من الفريضة فارجع إلى حيث كنت قطعت واحتسب بما مضى ». (٣)
١٥٢٨ ـ ووري عن علي بن الفضل الواسطي أنه قال : « كتبت إلى الرضا عليهالسلام إذا انكسفت الشمس والقمر وأنا راكب لا أقدر على النزول؟ فكتب عليهالسلام إلي : صل على مركبك الذي أنت عليه » (٤).
__________________
(١) لأنها من أخاويف السماء عند أولى النهى.
(٢) « حتى تسكن » يحتمل التعليق والغاية فيفيد التكرار والتويل كلاهما على الاحتمال الثاني. ( سلطان )
(٣) ذهب إلى القطع والبناء الشيخان والمرتضى والمصنف وأتباعهم وذهب الشيخ في المبسوط إلى القطع والاستيناف لتخلل الصلاة الأجنبية ، واختاره الشهيد أيضا في الذكرى وهذا الخبر يدفعه. ( سلطان )
وفى المدارك : لو خشي فوات الحاضرة قدمها على الكسوف ولو دخل في الكسوف قبل تضييق الحاضرة وخشي لو أتم فوات الحاضرة فقطع اجماعا وصلى الحاضرة ثم أتم صلاة الكسوف من حيث قطع على ما نصل عليه الشيخان والمرتضى وابنا بابويه وأتباعهم وذهب الشيخ في المبسوط إلى وجوب الاستيناف حينئذ واختاره في الذكرى. أقول : سيأتي مزيد الكلام فيه أيضا.
(٤) يدل على جواز هذه الصلاة راكبا مع عدم القدرة على النزول كغيرها من الفرائض (م ت) ولا ريب في الجواز مع الضرورة كما هو مدلول الخبر وذهب ابن الجنيد إلى الجواز مطلقا وهو متروك. ( سلطان )