رافعا بها صوتك ، ثم تلتفت إلى يسارك فتهلل الله مائة مرة رافعا بها صوتك ، ثم تستقبل الناس بوجهك فتحمد الله مائة مرة رافعا بها صوتك ، ثم ترفع يديك فتدعو ويدعو الناس ويرفعون أصواتهم ، فإن الله عزوجل لا يخيبكم إن شاء الله تعالى (١).
١٥٠٠ ـ و « كان رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا استسقى قال» : اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلادك الميتة يرددها ثلاث مرات.
١٥٠١ ـ وخطب أمير المؤمنين عليهالسلام في الاستسقاء فقال : الحمد لله سابغ النعم ومفرج الهم وبارئ النسم ، الذي جعل السماوات لكرسيه عمادا (٢) والجبال للأرض أوتادا ، والأرض للعباد مهادا (٣) وملائكته على أرجائها ، وحمله العرش على أمطائها (٤) وأقام بعزته أركان العرش ، وأشرق بضوئه شعاع الشمس ، وأجبأ بشعاعه ظلمة الغطش (٥)
__________________
(١) مأخوذ كله من رواية عبد الله بن بكير ومرة عن الصادق عليهالسلام في التهذيب ج ١ ص ٢٩٧. وقوله : « لا يخيبكم » من خاب يخيب يخيب خيبة أي لم يظفر بما طلب.
(٢) قوله « سابغ النعم » أي ذي النعم السابغة الكاملة ، وقله : « بارئ النسم » النسم ـ بالتحريك ـ جمع نسمة وهي الانسان أي خالقه. والعماد ما يعتمد عليه.
(٣) الأوتاد جمع وتد ـ بكسر التاء المثناة من فوق ـ وهو مازر في الحائط أو الأرض من حشي ونحوه ، وامنا جعلت الجبال للأرض أوتادا لئلا تميد بأهلها إذ لولا الصخور والجبال والأحجار الصلبة ( واشتباك الجبال في باطن الأرض على قوله ) ولم يكن القشر الظاهر من الأرض متصلبا مستحكما لدامت فيها الزلازل والخسف لان باطن الأرض سيال مايع حار تتولد فيه الأدخنة والأبخرة فتدفع القشر دائما وإذا تكسر جانب منه تغمس في المايع السيال لو كان القشر رخوا خفيفا لم يكن فيه صخر وجبل ( كذا في هامش الوافي ). والمهاد : الفراش.
(٤) الارجاء الأطراف والجوانب والنواحي. والامطاء جمع مطا وهو الظهر والضمير في أرجائها وأمطائها راجع إلى السماوات والأرض ، وفى أكثر نسخ مصباح المتهجد على المحكى « وحمل عرشه على أمطائها » فالضمير راجع إلى الملائكة : وقيل : لعل الضمير راجع إلى السماوات.
(٥) في القاموس : أجبا
الشئ : واراه وعلى القوم أشرف. والباء في « بشعاعه »