جعفر بن أبي طالب عليهالسلام : « يا من لبس العز والوقار ، يا من تعطف بالمجد (١) تكرم به ، يا من لا ينبغي التسبيح إلا له ، يا من أحصى كل شئ علمه ، يا ذا النعمة والطول يا ذا المن والفضل ، يا ذا القدرة والكرم ، أسألك بمعاقد العز من عرشك (٢) ومنتهى الرحمة من كتابك (٣) وباسمك الأعظم الاعلى ، وكلماتك التامات (٤) أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تفعل بي كذا وكذا » (٥).
* ( باب صلاة الحاجة ) *
١٥٤٢ ـ روى مرازم عن العبد الصالح موسى بن جعفر عليهماالسلام قال : إذا فدحك أمر عظيم (٦) فتصدق في نهارك على ستين مسكينا ، على كل مسكين [ نصف ] صاع بصاع النبي صلىاللهعليهوآله (٧) من تمر أو بر أو شعير ، فإذا كان بالليل اغتسلت في ثلث
__________________
(١) أي ارتدى برداء المجد وفى النهاية « سبحان من تعطف بالعز » أي تردى بالعز ، العطاف والمعطف : الرداء ، وسمى عطافا لوقوعه على عطفى الرجل وهما ناحيتا عنقه. والمجد في كلام العرب : الشرف الواسع ، ورجل ماجد : مفضال كثير الخير شريف ، والمجيد فعيل للمبالغة ، وقيل : هو الكريم الفعال ، وقيل إذا قارن شرف الذات حسن الفعال سمى مجدا.
(٢) معاقد العز من العرش : الخصال التي استحق بها العز ، أو مواضع انعقادها منه كذا في النهاية ، وقال : وحقيقة معناه بعز عرشك.
(٣) اما ناظر إلى قوله تعالى : كتب على نفسه الرحمة « أو يكون » من بيانية أي أسألك بكتابك : القرآن الذي هو نهاية رحمتك على عبادك ولا يكون لك رحمة أعظم منه عندنا أو أسألك بحق نهاية رحمتك التي أثبت في كتابك اللوح المحفوظ أو القرآن.
(٤) أي صفاتك الكاملة من العلم والقدرة والإرادة وغيرها مما لا يحصى ، أو أنبيائك أو أوصيائك أو القرآن.
(٥) تذكر مكانها الحاجات.
(٦) فدحه الدين : أثقله ، وفوادح الدهر : خطوبه ، والفادحة : النازلة.
(٧) وهو خمسة أمداد والصاع المعروف أربعة أمداد. (م ت)