٩٨٣ ـ وروي عن مسمع كردين أنه قال : صليت مع أبي عبد الله عليهالسلام أربعين صباحا فكان إذا انفتل رفع يديه إلى السماء وقال : « أصبحنا وأصبح الملك لله ، اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك ، اللهم احفظنا من حيث نحتفظ ومن حيث لا نحتفظ ، اللهم احرسنا من حيث نحترس ومن حيث لا نحترس ، اللهم استرنا من حيث نستتر ومن حيث لا نستتر ، اللهم استرنا بالغنى والعافية ، اللهم ارزقنا العافية ودوام العافية و ارزقنا الشكر على العافية ».
باب
* ( أحكام السهو في الصلاة ) *
٩٨٤ ـ روى إسماعيل بن مسلم (١) عن الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام « أن رسول الله صلىاللهعليهوآله أتاه رجل فقال : يا رسول الله إليك أشكو ما ألقى من الوسوسة في صلاتي حتى لا أعقل ما صليت من زيادة أو نقصان ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا دخلت في صلاتك فأطعن فخذك الأيسر بإصبعك اليمنى المسبحة ، ثم قل : « بسم الله وبالله توكلت على الله أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم » فإنك تنحره و تزجره وتطرده عنك » (٢).
٩٨٥ ـ وروي عن عمر بن يزيد أنه قال : « شكوت إلى أبى عبد الله عليهالسلام السهو في المغرب فقال : صلها بقل هو الله أحد ، وقل يا أيها الكافرون ، ففعلت [ ذلك ] فذهب عني » (٣).
٩٨٦ ـ وروى أبو حمزة الثمالي عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « أتى النبي
__________________
(١) هو السكوني وفى الطريق إليه من لم يوثق.
(٢) نحره ـ كمنعه ـ : دفعه وزجره أي منعه ونهاء ، والطرد الابعاد.
(٣) المراد قراءة التوحيد في الأولى والكافرين في الثانية. فحيث أن القراءة في الثالثة التسبيحات الأربعة فيعينه هذا الترتيب على عدم الشك والظاهر أن المراد بالسهو هنا الشك.