بالله شيئا ، ولا أدعو مع الله أحدا ، ولا أتخذ من دونه وليا ، أصبحت عبدا مملوكا لا أملك إلا ملكني ربي ، أصبحت لا أستطيع ان أسوق إلى نفسي خير ما أرجو ولا أصرف عنها شر ما احذر ، أصبحت مرتهنا بعملي ، وأصبحت فقيرا لا أجد أفقر مني ، بالله أصبح وبالله أمسي وبالله أحيا وبالله أموت وإلى الله النشور.
٩٨٢ ـ وروى عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « تقول إذا أصبحت وأمسيت : « أصبحنا والملك والحمد والعظمة والكبرياء والجبروت ، والحلم و العلم والجلال والجمال والكمال والبهاء [ والقدرة ] ، والتقديس والتعظيم والتسبيح والتكبير والتهليل والتحميد (١) والسماح والجود والكرم ، والمجد والمن ، و الخير والفضل والسعة ، الحول والسلطان والقوة والعزة والقدرة ، والفتق و الرتق ، والليل والنهار ، والظلمات والنور ، والدنيا والآخرة والخلق جميعا و الامر كله وما سميت وما لم أسم ، وما علمت وما لم أعلم ، وما كان وما هو كائن لله رب العالمين ، الحمد لله الذي أذهب بالليل وجاء بالنهار وأنا في نعمة منه وعافية وفضل عظيم ، الحمد لله الذي له ما سكن في الليل والنهار وهو السميع العليم [ و ] الحمد لله الذي يولج الليل في النهار ، ويولج النهار في الليل ، ويخرج الحي من الميت ، ويخرج الميت من الحي وهو عليم بذات الصدور ، اللهم بك نمسي وبك نصبح وبك نحيا وبك نموت وإليك نصير ، وأعوذ بك من أن أذل أو أذل ، أو أضل أو أضل ، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل أو يجهل علي ، يا مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك وطاعة رسولك ، اللهم لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ثم تقول : « اللهم إن الليل والنهار خلقان من خلقك (٢) فلا تبتليني فيهما بجرأة على معاصيك ، ولا ركوب لمحارمك ، وارزقني فيهما عملا متقبلا وسعيا مشكورا ، وتجارة لن تبور » (٣).
__________________
(١) في بعض النسخ والتمجيد.
(٢) في بعض النسخ « خلفان » وقال السيد الداماد ـ رحمهالله ـ : بكسر الخاء المعجمة واسكان اللام قبل الفاء أي متعاقبان مترددان على التعاقب يذهب أحدهما ويجيئ الاخر. و حينئذ يكون معنى « من خلقك » من تقديرك.
(٣) البور : الهلاك وكساد السوق.