وأفض علي من فضلك ، وانشر علي من رحمتك ، وأنزل علي من بركاتك ».
٩٥٢ ـ وقال صفوان بن مهران الجمال : « رأيت أبا عبد الله عليهالسلام إذا صلى وفرغ من صلاته رفع يديه فوق رأسه » (١).
٩٥٣ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : « ما بسط عبد يديه إلى الله عزوجل إلا واستحي الله أن يردها صفرا حتى يجعل فيها من فضله ورحمته ما يشاء ، فإذا دعا أحدكم فلا يرد يديه حتى يمسح بهما على رأسه ووجهه » وفي خبر آخر « على وجهه وصدره ».
٩٥٤ ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « من أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى فليكن آخر قوله » سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين « فإن له من كل مسلم حسنة » (٢).
٩٥٥ ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يديه إلى السماء ولينصب في الدعاء فقال ابن سبا : يا أمير المؤمنين أليس الله عزوجل بكل مكان؟ قال : بلى ، قال : فلم يرفع يديه إلى السماء؟ فقال : أو ما تقرا » وفي السماء رزقكم وما توعدون « فمن أين يطلب الرزق إلا من موضعه ، وموضع الرزق وما وعد الله عزوجل السماء ».
٩٥٦ ـ وكان أمير المؤمنين عليهالسلام يقول إذا فرغ من الزوال « اللهم إني
__________________
(١) الظاهر أن رفع اليدين لأجل الدعاء ويسمى الابتهال كما فهمه الصدوق ـ رحمه الله ـ ظاهرا ، لا كما فهمه بعض الأصحاب من مجرد الرفع ، فينبغي أن يدعو حين رفعهما فوق الرأس بقبول الصلاة وغيره ، وينبغي أن يكون حين الرفع مبسوط اليدين والكفين إلى السماء كأنه يطلب شيئا كما يدل عليه الخبر الآتي. (م ت)
(٢) حيث إنه نزه الرب تعالى عما يصفه به المشركون من اتخاذ الشريك له وغير ذلك مما لا ينبغي بعز جلاله وكان قد انخرط بذلك في جملة المسلمين فتذكر ذلك العهد فقام ذلك التذكر مقام الدخول في جملتهم فاستحق الاحسان من كل واحد من بنى جنسه ، ويمكن أن يقرء كل مسلم على صيغة اسم المفعول من التفعيل أي كل مسلم عليه وهم الأنبياء (ع). ( مراد )