٩٥ ـ وقال العالم عليهالسلام (١) : « ثلاثة لا أتقي فيها أحدا : شرب المسكر ، والمسح على الخفين ، ومتعة الحج » (٢)
٩٦ ـ وروت عائشة عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : « أشد الناس حسرة يوم القيامة من رأى وضوءه على جلد غيره » (٣).
٩٧ ـ وروي عنها (٤) أنها قالت : « لئن أمسح على ظهر عير (٥) بالفلاة أحب إلي من أن أمسح على خفي ».
ولم يعرف للنبي صلىاللهعليهوآله خف إلا خفا أهداه له النجاشي ، وكان موضع ظهر القدمين منه مشقوقا ، فمسح النبي صلىاللهعليهوآله على رجليه وعليه خفاه ، فقال الناس : إنه مسح على خفيه على أن الحديث في ذلك غير صحيح الاسناد (٦).
٩٨ ـ وسئل موسى بن جعفر عليهماالسلام عن الرجل يكون خفه مخرقا فيدخل يده ويمسح ظهر قدميه أيجزيه؟ فقال : نعم (٧).
٩٩ ـ وسئل أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام : « عن رجل قطعت يده من المرفق
__________________
(١) المراد بالعالم في الاخبار وفى كلام القدماء المعصوم لا الكاظم (ع) فإنه قول من لا معرفة له ، وكذا الفقيه والمراد به الهادي لا الكاظم (ع) ووقع هذا الغلط من بعض المتأخرين واشتهر بين الفضلاء ، والدليل على الغلط رواية الرواة والمراد بالعالم هنا الصادق (ع) لان الكليني رواه عنه (ع). (م ت)
(٢) كأنه عليهالسلام أخبر عن نفسه أنه لا يتقى أحدا ، ويجوز أن يكون إنما أخبر بذلك لعلمه بأنه لا يحتاج إلى ما يتقى فيه في ذلك ، ولم يقل : لا تتقوا أنتم فيه أحدا. و هذا وجه ذكره زرارة بن أعين ( الاستبصار )
(٣) ان هذه الأخبار من طرق العامة ونقلها الصدوق (ره) للرد عليهم وان أمكن ورودها من طرقنا أيضا من الأئمة عليهمالسلام ردا عليهم.
(٤) ان هذه الأخبار من طرق العامة ونقلها الصدوق (ره) للرد عليهم وان أمكن ورودها من طرقنا أيضا من الأئمة عليهمالسلام ردا عليهم.
(٥) العير : الحمار الوحشي.
(٦) رواه أبو داود ج ص ٣٤ بسند فيه دلهم بن صالح ضعفه ابن معين وقال ابن حبان وهو منكر الحديث جدا.
(٧) ظاهره عدم وجوب الاستيعاب واطلاق الجواب وعدم الاستفصال يدلان عليه. (م ت)