كيف يتوضأ؟ قال : يغسل ما بقي من عضده » (١) وكذلك روي في قطع الرجل (٢).
وإذا توضأت المرأة ألقت قناعها عن موضع مسح رأسها في صلاة الغداة والمغرب وتمسح عليه ، ويجزيها في سائر الصلوات أن تدخل إصبعها فتمسح على رأسها من غير أن تلقي [ عنها ] قناعها (٣).
١٠٠ ـ وقال الرضا عليهالسلام : « فرض الله عزوجل على الناس في الوضوء أن تبدأ المرأة بباطن ذراعها ، والرجل بظاهر الذراع » (٤).
١٠١ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « من ذكر اسم الله على وضوئه فكأنما اغتسل » (٥).
__________________
(١) رواه الكليني في الكافي ج ٣ ص ٢٩ والشيخ في التهذيب ج ١ ص ١٠٢ بسند صحيح ، وتدل على أن المرفق محل الغسل أصالة وهو مركب من رأس العظمين أي عظمي الذراع والعضد فيكون معناه يجب غسل ما بقي من العضدين مما كان يجب غسله وهو جزء المرفق ، ففيها ايماء إلى أن « إلى » في آية الوضوء بمعى « مع » دون انتهاء الغاية ( مراد ) وقال سلطان العلماء : فهذه الرواية حينئذ تكون مؤيدة لكون المرفق يجب غسله أصالة لا من باب المقدمة ويكون « من » تبعيضية.
(٢) في الكافي ج ٣ ص ٢٩ باسناده عن محمد بن مسلم عن الباقر (ع) قال : « سألته عن الأقطع اليد والرجل؟ قال تغسلهما ». والمراد بالنسبة إلى الرجل مسحها.
(٣) الظاهر أن هذا بطريق الاستحباب ولعل وجهه أن القاء القناع في هذين الوقتين أسهل اما بناء على أنهما وقتي الانتقال من الليل إلى النهار أو بالعكس والعادة جرت بتغيير اللباس فيه ، واما بناء على الامن من نظر الأجنبي في هذين الوقتين للظلمة والخلوة غالبا ( سلطان ).
(٤) الفرض في هذا الخبر بمعنى التقدير فيدل على الاستحباب المؤكد لا الوجوب وإن كان ظاهره الوجوب ، والخبر مروى في الكافي ج ٣ ص ٢٩ والتهذيب ج ١ ص ٢١ و في السند إسحاق بن إبراهيم بن هاشم القمي وهو مجهول ، أو مهمل.
(٥) أي ثوابه كثواب الغسل. أو أنه لما كان الوضوء سببا لتطهير الأعضاء من السيئات التي حصلت منها ، والغسل لتطهير جميع البدن من الخطيئات فإذا سمى حصل له التطهير من الجميع كالغسل ويؤيده الخبر الآتي. (م ت)