٦٢٣ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « إن طاعة الله عزوجل خدمته في الأرض وليس شئ من خدمته يعدل الصلاة ، فمن ثم نادت الملائكة زكريا عليهالسلام وهو قائم يصلي في المحراب » (١).
٦٢٤ ـ وقال النبي صلىاللهعليهوآله : « ما من صلاة يحضر وقتها إلا نادى ملك بين يدي الناس : أيها الناس قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فأطفئوها بصلاتكم » (٢).
٦٢٥ ـ و « دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله المسجد وفيه ناس من أصحابه فقال : تدرون ما قال ربكم؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : إن ربكم يقول : إن هذه الصلوات الخمس المفروضات ، من صلاهن لوقتهن وحافظ عليهن لقيني يوم القيامة وله عندي عهد ادخله به الجنة ، ومن لم يصلهن لوقتهن ولم حافظ عليهن فذاك إلي إن شئت عذبته وإن شئت غفرت له » (٣).
٦٢٦ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « أول ما يحاسب به العبد [ على ] الصلاة فإذا قبلت قبل [ منه ] سائر عمله ، وإذا ردت عليه رد عليه سائر عمله ».
__________________
قريب من ذلك. ( سلطان )
وقال الفيض ـ رحمهالله ـ : الأظهر أن يكون المراد أنها معيار لتقرب العبد إلى الله سبحانه ومنزلته لديه واستحقاقه الأجر والثواب منه عزوجل ، فمن وفى بشروطها وآدابها وحافظ عليها كما ينبغي استوفى بذلك تمام الأجر والثواب وكمال التقرب إليه سبحانه ، ومن نقص نقص من ذلك بقدر ما نقص. أو المراد انها معيار لقبول سائر العبادات فمن وفى بها كما ينبغي قبل سائر عباداته واستوفى أجر الجميع.
(١) أي لأجل فضل الصلاة وشرفها تشرف زكريا بنداء الملائكة لأنهم ينادون في أشرف الأحوال.
(٢) في بعض الأحاديث الشريفة « ان ملك الموت عليهالسلام يحضر في كل يوم خمس مرات في بيوت الناس في أوقات الصلوات الخمس وينادى على أحد من الآحاد وينادى بهذه أيها الناس قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها ».
(٣) رواه أيضا في ثواب الأعمال ص ٤٨ مسندا.