صالحا فقال : لا أؤذن لاحد بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله فترك يومئذ (١) حي على خير العمل ».
٨٧٣ ـ وروى الحسن بن السري (٢) عن أبي عبد الله عليهالسلام أنه قال : « من السنة إذا أذن الرجل أن يضع أصبعيه في أذنيه ».
٨٧٤ ـ وروى خالد بن نجيح عنه أنه قال : « الأذان والإقامة مجزومان ». وفي خبر آخر « موقوفان ».
٨٧٥ ـ وروى زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام [ أنه ] قال : « لا يجزيك من الاذان إلا ما أسمعت نفسك أو فهمته ، وأفصح بالألف والهاء. (٣) وصل على النبي وآله صلىاللهعليهوآله كلما ذكرته أو ذكره ذاكر عندك في أذان أو غيره.
وكلما (٤) اشتد صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر وكان أجرك في ذلك أعظم ».
٨٧٦ ـ وسأل معاوية بن وهب (٥) أبا عبد الله عليهالسلام عن الاذان فقال : « اجهر و ارفع به صوتك ، فإذا أقمت فدون ذلك ، ولا تنتظر بأذانك وإقامتك إلا دخول وقت
__________________
(١) أي يوم سماع ذلك الكلام من بلال رضياللهعنه لزعمهم أن الناس إذا اعتقدوا بأفضلية الصلاة لم يهتموا بأمر الجهاد فتركوا « حي على خير العمل » مصلحة استحسانا منهم واجتهادا قبال النص الصريح وجعلوا بدله التثويب في صلاة الصبح وهو قول المؤذن : « الصلاة خير من النوم ».
(٢) الطريق إليه صحيح كما في ( صه ) وهو حسن.
(٣) من هنا إلى قوله : « غيره » اختلف فيه هل كان جزءا للخبر أو من كلام المؤلف تسوط بين الخبر والحق أنه من الخبر كما فهمه صاحب الوسائل لما في الكافي ج ٣ ص ٣٠٣.
(٤) هذا الكلام من تتمة حديث زرارة.
(٥) الطريق فيه ماجيلويه ولم يوثق صريحا وقال العلامة (ره) الطريق صحيح.