عليهماالسلام « عن الرجل يأتي السوق فيشتري جبة فراء لا يدري أذكية هي أم غير ذكية أيصلي فيها؟ فقال : نعم ليس عليكم المسألة إن أبا جعفر عليهالسلام كان يقول : إن الخوارج ضيقوا على أنفسهم بجهالتهم إن الدين أوسع من ذلك » (١).
٧٩٢ ـ وسأل إسماعيل بن عيسى (٢) أبا الحسن الرضا عليهالسلام عن الجلود والفراء يشتريه الرجل في سوق من أسواق الجبل (٣) أيسأل عن ذكاته إذا كان البايع مسلما غير عارف؟ قال عليهالسلام : عليكم أن تسألوا عنه إذا رأيتم المشركين يبيعون ذلك وإذا رأيتموهم يصلون فلا تسألوا عنه (٤).
٧٩٣ ـ وروي عن جعفر بن محمد بن يونس (٥) « أن أباه كتب إلى أبي الحسن عليهالسلام يسأله عن الفرو والخف ألبسه وأصلي فيه ولا أعلم أنه ذكي؟ فكتب : لا بأس به » (٦).
__________________
(١) أي من وجوب العلم بأمثال ذلك بل يكفي البناء على ظاهر الحال. ( مراد )
(٢) الطريق إليه صحيح وهو لم يوثق صريحا.
(٣) كذا في بعض النسخ وفى التهذيب أيضا وفى بعض النسخ « الخيل » وفى بعضها « الجيل » وفى بعضها « الحثل » وفسر الأخير في هامش المطبوعة بأنهم طائفة من اليهود. والجيل صنف من الناس وقوم رتبهم كسرى بالبحرين.
(٤) إنما يجب السؤال إذا كان البايع مشركا لغلبة الظن حينئذ بأنه غير مذكى الا أن يخبر هو بأنه من ذبيحة المسلمين فيصير مشكوكا فيه فجاز لبسه حينئذ حتى يعلم كونه ميتة. ( الوافي )
وقال المولى المجلسي ـ رحمهالله ـ : الظاهر أن المراد بالسؤال عنها عدم أخذها عنهم ويمكن أن يكون المراد بالسؤال الحقيقة فبعد أن قال البايع : أنا أخذتها من المسلم وصدقه المسلم يجوز أخذها أو لم يصدقه لكن علم بوجه آخر أنها مأخوذة من المسلم يعمل بقوله والا فلا. انتهى ، أقول : ولعل المراد مطلق البحث عنه والفحص.
(٥) ثقة والطريق إليه حسن بإبراهيم بن هاشم.
(٦) محمول على ما إذا كان مأخوذا من المسلم. (م ت)