لا تقرأ خلفه ما لم يكن عاقا قاطعا » (١).
١١١٤ ـ وروى محمد بن علي الحلبي عنه عليهالسلام أنه قال : « لا تصل خلف من يشهد عليك بالكفر ، ولا خلف من شهدت عليه بالكفر ».
١١١٥ ـ وروى سعد بن إسماعيل (٢) عن أبيه عن الرضا عليهالسلام أنه قال : « سألته عن الرجل يقارف الذنب (٣) يصلى خلفه أم لا؟ قال : لا ».
١١١٦ ـ وروي عن إسماعيل بن مسلم أنه سأل الصادق عليهالسلام « عن الصلاة خلف رجل يكذب بقدر الله عزوجل؟ (٤) قال : ليعد كل صلاة صلاها خلفه » (٥).
١١١٧ ـ وقال إسماعيل الجعفي لأبي جعفر عليهالسلام : « رجل يحب أمير المؤمنين عليهالسلام ولا يتبرأ من عدوه ويقول هو أحب إلي ممن خالفه؟ قال : هذا مخلط وهو عدو فلا تصل وراءه ولا كرامة إلا أن تتقيه ».
وقال أبي رضياللهعنه في رسالته إلي : لا تصل خلف أحد إلا خلف رجلين أحدهما من تثق بدينه وورعه ، وآخر تتقي سيفه وسطوته وشناعته على الدين ، وصل خلفه على سبيل التقية والمداراة وأذن لنفسك وأقم واقرأ لها غير مؤتم به فإن فرغت من قراءة السورة قبله فأبق (٦) منها آية ومجد الله عزوجل ، فإذا ركع الامام فاقرء الآية واركع بها ، فإن لم تلحق القراءة وخشيت أن يركع فقل ما حذفه
__________________
(١) لان مطلق الكلام الغليظ ليس عقوقا لجواز أن يكون من باب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر أو كان من النصيحة. ( مراد )
(٢) كذا وروى الشيخ في الصحيح عنه وهو غير مذكور في المشيخة ولا في الرجال و لعله إسماعيل بن سعد سعد الأشعري فصحف بتقديم وتأخير.
(٣) قارف فلان الخطيئة أي خالطها. ( الصحاح )
(٤) يعنى به القدرية ، والقدري كل من لا يقول بالاختيار والامر بين الامرين سواء كان يقول بالتفويض أو بالجبر.
(٥) محمول على ما إذا علم اعتقاد الامام وفساده حين الصلاة.
(٦) في بعض النسخ « فبق » بشد القاف وفى القاموس : بقي يبقى بقاء وبقى بقيا ضد فنى وأبقاه وبقاه ـ من باب التفعيل ـ وتبقاه.