الامام من الأذان والإقامة (١) واركع ، وإن كنت في صلاة نافلة وأقيمت الصلاة فاقطعها وصل الفريضة ، وإن كنت في الفريضة فلا تقطعها واجعلها نافلة وسلم في الركعتين ، ثم صل مع الامام إلا أن يكون الامام ممن يتقى فلا تقطع صلاتك ولا تجعلها نافلة ولكن أخط إلى الصف وصل معه ، فإذا قام الامام إلى رابعته فقم معه وتشهد من قيام وسلم من قيام.
١١١٨ ـ وقال أبو جعفر عليهالسلام : « إن رسول الله صلىاللهعليهوآله صلى بأصحابه جالسا فلما فرغ قال : لا يؤمن أحدكم بعدي جالسا » (٢).
١١١٩ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « كان النبي صلىاللهعليهوآله وقع عن فرس فشج (٣) شقه الأيمن فصلى بهم جالسا في غرفة أم إبراهيم » (٤).
١١٢٠ ـ وسأل جميل بن صالح « أيهما أفضل يصلي الرجل لنفسه في أول الوقت أو يؤخر قليلا ويصلي بأهل مسجده إذا كان إمامهم؟ قال : يؤخر ويصلي بأهل مسجده إذا كان هو الامام ».
١١٢١ ـ وسأله رجل فقال له : « إن لي مسجدا على باب داري فأيهما أفضل أصلي في منزلي فأطيل الصلاة أو أصلي بهم وأخفف؟ فكتب عليهالسلام صل بهم وأحسن
__________________
(١) أي يركع الامام قبل تمام قراءتك فاترك القراءة فإذا كان هناك وقت وسع ما تركوه في الأذان والإقامة وهو « حي على خير العمل » فقله واركع مع الامام. ( مراد )
(٢) الظاهر أنها كانت في مرض موته صلىاللهعليهوآله حين سمع تقديم عائشة أباها فجاء واحدى يديه على كتف علي عليهالسلام والأخرى على الفضل بن عباس ورجلاه يخطان الأرض فدخل المسجد وأخر أبا بكر وصلى بالناس وهو جالس والمسلمون من قايم. وهذه الرواية لا سيما جملة « لا يؤمن أحدكم جالسا » رواها العامة والخاصة ونقلوا الاجماع عليها.
(٣) « فشج » أي صار ممزوجا دما من جرح. وفى بعض النسخ « فسحج » ـ بتقديم الحاء المهملة على الجيم ـ وسحجت جلده فانسحج أي قشرته فانقشر.
(٤) الظاهر أنه غير الأول ويدل على جواز ايتمام القائم بالقاعد ويمكن أن يكون مكروها للخبر السابق ويكون الفعل لبيان الجواز ويكون منسوخا أو مخصوصا به صلىاللهعليهوآله والاحتياط في الترك (م ت).