.................................................................................................
______________________________________________________
أظن معناه كونه فطحيّا باقيا عليها ، لكنه غير متيقن ، إذ قال الكشي (١) انه قال بها عامة مشايخ العصابة وما كان لهم للفطحيّة مستند إلّا أمر بعيد ، وقد عرفوا كونهم على الباطل ، فرجع أكثرهم ، وما كانوا عليها الّا زمانا قليلا ، فيبعد بقاء مثل هذا الشخص العالم بعد ذلك عليها.
ويفهم من كتاب الشيخ انه ثقة ، وكتابه معتمد ، وكذا قال النجاشي ، بل زاد عليها.
فلا يرد ما أورد شارح الشرائع على قول الشرائع : (وفي (٢) إسحاق قول وفي طريقها سهل بن زياد وهو ضعيف) : بان (٣) فطحيته مجمع عليه ، والرد (٤) لفساد المذهب مع التوثيق أو مطلقا مختلف فيه ، فلا معنى لقوله (٥) : وفيه قولا) دون
__________________
(١) الأولى نقل عبارة الكشي بتمامها بعينها قال :
الفطحيّة هم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمَّد ، وسمّوا بذلك لانه قيل : انه كان افطح الرأس ، وقال بعضهم : كان افطح الرجلين ، وقال بعضهم : انهم نسبوا إلى رئيس من أهل الكوفة يقال له : عبد الله بن فطيح ، والذين قالوا بإمامته عامة مشايخ العصابة وفقهاؤها مالوا الى هذه المقالة فدخلت عليهم الشبهة لما روي عنهم عليهم السّلام انهم قالوا : الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضى ، ثم منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عندهم فيها جواب ، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي ان يظهر من الامام ، ثم ان عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوما فرجع الباقون الّا شذاذا منهم عن القول بإمامته إلى القول بإمامة أبي الحسن موسى عليه السّلام ، ورجعوا الى الخبر الذي روي ان الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسين عليهما السّلام ، وبقي شذاذ منهم على القول بإمامته ، وبعد ان مات قال بإمامة أبي الحسن موسى عليه السّلام ، وروي عن أبي عبد الله عليه السّلام انه قال لموسى : يا بنيّ ان أخاك سيجلس ويدّعي الإمامة بعدي فلا تنازعه بكلمة ، فإنه أول أهلي لحوقا بي «انتهى» رجال الكشي ص ١٦٤ (في عمار بن موسى الساباطي) طبع بمبئي.
(٢) مقول قول الشرائع.
(٣) بيان لإيراد شارح الشرائع.
(٤) هذا كلام الشارح قدّس سرّه لا تتمة لكلام شارح الشرائع فلا تغفل.
(٥) يعني قول صاحب الشرائع.