( قال علي بن بلال : وحدثني علي بن عبد الله بن أسد الأصبهاني ، عن الثقفي ، عن نصر بن مزاحم ) (٢) ، عن يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن علي بن الحزور ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : جاء رجل إلى علي ( عليه السلام ) (٣) فقال : يا أمير المؤمنين ، هؤلاء القوم الذين نقاتلهم ، الدعوة واحدة ، والرسول واحد ، والصلاة واحدة ، والحج واحد ، فبم نسميهم؟ قال : « سمهم بما سماهم الله تعالى في كتابه » فقال : ما كل ما في كتاب الله اعلمه ، فقال : « أما سمعت الله تعالى يقول في كتابه : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ) (٤) ، فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله عز وجل ، وبدينه ، وبالنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وبالكتاب ، وبالحق ، فنحن الذين آمنوا ، وهم الذين كفروا ، وشاء الله منا قتالهم ، فقاتلناهم بمشيئته (٥) وإرادته ».
[ ٢٢٤٤٣ ] ٢٤ ـ وعن أبي غالب أحمد بن محمد الزراري ، قال : حدثني عمي علي بن سليمان ، قال : حدثنا محمد بن خالد الطيالسي ، قال : حدثني العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم الثقفي ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، يقول : « لا دين لمن دان بطاعة من عصى الله ، ولا دين لمن دان بفرية باطل على الله ، ولا دين لمن دان بجحود شئ من آيات الله ».
[ ٢٢٤٤٤ ] ٢٥ ـ وعن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن
__________________
(٢) ليس في المصدر.
(٣) في المصدر زيادة : بالبصرة.
(٤) البقرة ٢ : ٢٥٣.
(٥) في المصدر زيادة : وأمره.
٢٤ ـ المصدر السابق ص ٣٠٨ ح ٧.
٢٥ ـ أمالي المفيد ص ٢٠٦ ح ٣٨.