وأربع سجدات (١)؟ قال : لان ركعة من قيام بركعتين من جلوس » (٢).
وإنما يقال في الركوع « سبحان ربي العظيم وبحمده » وفي السجود « سبحان ربي الأعلى وبحمده » لأنه :
٩٣٢ ـ « لما أنزل الله تبارك وتعالى : فسبح باسم ربك العظيم قال النبي صلىاللهعليهوآله : اجعلوها في ركوعكم ، فلما أنزل الله عزوجل » سبح اسم ربك الاعلى قال النبي صلىاللهعليهوآله : اجعلوها في سجودكم (٣).
ثم ارفع رأسك من السجدة الثانية وتمكن من الأرض وارفع يديك وكبر ، ثم قم إلى الثانية فإذا اتكيت على يديك للقيام قلت « بحول الله وقوته أقوم وأقعد » فإذا قمت إلى الثانية قرأت الحمد وسورة وقنت بعد القراءة وقبل الركوع ، وإنما يستحب أن يقرأ في الأولى الحمد وإنا أنزلناه ، وفي الثانية الحمد وقل هو الله أحد لان إنا أنزلناه سورة النبي صلىاللهعليهوآله وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين (٤) فيجعلهم المصلي وسيلة إلى الله تعالى ذكره لأنه بهم وصل إلى معرفة الله تعالى. ويقرأ في الثانية سورة التوحيد لان الدعاء على أثره مستجاب فيستجاب بعده القنوت (٥)
__________________
(١) المراد بالركعتين الركوعين على الظاهر.
(٢) أي ثواب ركعة من قيام مثل ثواب ركعتين من جلوس فيكون الانحناء للعبادة قائما مثل انحنائين جالسا في الثواب ، وهذا ليس بقياس بل بيان للحكمين والتناسب ( مراد ) وقال سلطان العلماء : لعل السؤال عن علة زيادة عدد السجدة عن عدد الركعة فالجواب أن القيام يقوم مقام تكرارها ، ويشكل هذا في الصلاة جالسا الا أن يقال : إنه لما كان الأصل في الصلاة القيام صار كيفيتها جالسا تابعا لها قائما.
(٣) روى نحوه الشيخة في التهذيب ج ١ ص ٢٢٥ والمصنف في العلل.
(٤) باعتبار أنهم أكثر الأوقات يقرؤونها. ولا يخفى أن رواية حماد السابقة تدل على استحباب قراءة التوحيد في الأولى أيضا.
(٥) في بعض النسخ « فيستجاب على اثره القنوت ».