« اللهم تم نورك فهديت فلك الحمد ربنا (١) ، وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد ربنا ، وعظم حلمك فعفوت فلك الحمد ربنا ، وجهك أكرم الوجوه وجهتك خير الجهات وعطيتك أفضل العطيات وأهنؤها ، تطاع ربنا فتشكر ، وتعصى ربنا فتغفر لمن شئت ، تجيب المضطر وتكشف الضر وتشفي السقيم وتنجي من الكرب العظيم ، لا يجزي بالآئك أحد (٢) ولا يحصي نعمائك قول قائل ، اللهم إليك رفعت الابصار ونقلت الاقدام ، ومدت الأعناق ، ورفعت الأيدي ، ودعيت بالألسن وإليك سرهم ونجواهم في الأعمال (٣) ، ربنا اغفر لنا وارحمنا وافتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ، اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا عنا (٤) ، وشدة الزمان علينا ، ووقوع الفتن بنا ، وتظاهر الأعداء علينا وكثرة عدونا وقلة عددنا فرج (٥) ذلك يا رب بفتح منك تعجله ، ونصر منك تعزه ، وإمام عدل تظهره إليه الحق رب العالمين (٦) » ثم تقول : أستغفر الله ربي وأتوب إليه سبعين مرة (٧) وتعوذ بالله من النار كثيرا (٨).
__________________
(١) الظاهر نصب « ربنا » على أنه منادى ، ويمكن جره على أنه عطف بيان لكاف « لك » ورفعه على الخبرية أي أنت ربنا. ( مراد )
(٢) أي لا يقدر أحد على جزاء نعمائك ولا يقابلها بعوض. ( سلطان )
(٣) في الأمالي والمجالس « ودعيت بالألسن وتحوكم إليك في الأعمال ».
(٤) في الأمالي « اللهم إليك نشكو غيبة نبينا » وفى المجالس « اللهم انا نشكو إليك فقد نبينا وغيبة امامنا وكثرة عدونا وتظاهر الزمان علينا ووقوع الفتن بنا وقلة عددنا ففرج ـ الدعاء ».
(٥) كذا وفى المجالس والأمالي « ففرج ».
(٦) في المجالس « وسلطان حق تظهره وعافية منك تجللناها ، ورحمة منك تلبسناها برحمتك يا أرحم الراحمين آمين رب العالمين ».
(٧) في الأمالي والمجالس « ثم تقول في قنوت الوتر بعد هذا الدعاء : أستغفر الله وأتوب إليه ـ سبعين مرة ـ الخ ».
(٨) « تعوذ » أمره في صورة الخبر ، أصله تتعوذ ، وعطف على قوله « تقول » في معنى « قل ». ( مراد )