عليهماالسلام فقال : يا حسن ادع ، فقال الحسن عليهالسلام : اللهم هيج لنا السحاب بفتح الأبواب بماء عباب ورباب (١) بانصباب وانسكاب يا وهاب ، واسقنا مطبقة مغدقة مونقة ، فتح أغلاقها وسهل إطلاقها ، وعجل سياقها بالأندية في الأودية يا وهاب ، بصوت الماء (٢) يا فعال اسقنا مطرا قطرا ، طلا مطلا ، طبقا مطبقا ، عاما معما ، رهما بهما رحما (٣)
__________________
(١) « بفتح الأبواب » أي أبواب رحمتك أو أبواب سمائك. وفى القاموس : العباب ـ كغراب ـ. معظم السيل وارتفاعه وكثرة أمواجه. وفى النهاية. الربابة ـ بالفتح ـ : السحابة التي يركب بعضها بعضا.
(٢) الانسكاب : الانصباب. والتطبيق : تعميم الغيم بمطرة وتغشيته الجو وتغشية الماء وجه الأرض. وأغدق المطر : كثر قطره. والاغلاق جمع الغلق وهو ما يغلق به الباب وفتحها كناية عن رفع موانعها التي منها المعاصي. و « سهل اطلاقها » أي ارسالها. والسياق من سابق الماشية سياقا ولعل الباء زائدة. والأندية جمع الندى وهو المطر أي عجل أجراء المطر أو المياه في بطون الأودية. والمراد بالصوب : الانصباب.
(٣) في الصحاح : القطر
ـ بسكون القاف ـ : المطر وجمع قطره ، وفى القاموس : وسحاب قطور ومقطار أي كثير القطر كغراب عظيمه. والطل ـ بشد اللام ـ : المطر الضعيف
أو أخف المطر وأضعفه أو الندى ، والحسن والمعجب من ليل وشعر وماء وغير ذلك ، وأطل
عليه أشرف ـ انتهى. والمراد بالطل اما المطر الضعيف فيكون طلبا للمطر بنوعيه فان
لكل
منهما فائدة في الأشجار والزرع ، أو المراد ذا طل فإنه ما يقع على الأرض من الندى
بعد
المطر بالليل أو المراد به الحسن المعجب. « مطلا » ـ بفتح الميم والطاء تأكيد. أي
يكون مظنة للطل ، أو بضم الميم وكسر الطاء بهذا المعنى أو مشرفا نازلا علينا ، أو
طلا
يكون سببا لطل آخر. « مطبقا » تأكيد لقوله « طبقا » قال في النهاية : في حديث
الاستسقاء
« اللهم اسقنا غيثا طبقا » أي مالئا للأرض مغطيا لها ، يقال : غيث طبق : أي عام
واسع.
وفى القاموس. عم الشئ عموما : شمل الجماعة ،
يقال : عمهم بالعطية ، وهو معم خير
ـ بكسر الميم وفتح العين ـ يعم بخيره
وعقله. وفى النهاية : الرهام ـ بكسر الراء ـ هي
الأمطار الضعيفة ، وحدتها رهمة ، وقيل الرهمة أشد وقعا من الديمة. وفى القاموس
الرهمة
ـ بالكسر ـ : المطر الضعيف الدائم. وفى
بعض النسخ « دهما » بالدال المهملة من قوله : دهمك أي غشيك أو من الدهمة وهي السواد فان المطر يسود الأرض. ولعله تصحيف. وقوله