وكان له أخ ، اسمه : الحسن بن جعفر ، قد روى أيضاً الحديث ، إلاّ أن عمره لم يطل فينقل عنه.
وكان مولد محمّد بن جعفر سنة ثلاث (١) وثلاثين ومائتين ، ومات سنة ستّ عشرة وثلاثمائة ، وسنهُ ثمانون سنة.
وكان من محلّه في الشيعة أنه كان الوافد عنهم إلى المدينة ، عند وقوع الغيبة سنة ستين ومائتين ، وأقام بها سنة ، وعاد ، وقد ظهر له من أمر الصاحب عليهالسلام ما (احتاج) (٢) إليه.
وأُمّه ، وأُمّ أخته : فاطمة جدّتي بنت محمّد بن عيسى القيسي إلى أن قال ـ : وكان محمّد بن عيسى أحد مشايخ الشيعة و [م] من كان يُكاتَبُ ، وكان خرج توقيع إليه ، جواب كتاب كتبه على يدَي أيوب بن نوح (رضى الله عنه) ، في أمر (٣) عبد الله بن جعفر حدثني بذلك خال أبي أبو العباس الرزاز ، إلى أن قال أيضاً ـ : وكان محمّد بن عيسى أحد رواة الحديث.
حدثني عنه خال أبي ؛ محمّد بن جعفر الرزاز وهو جدّه : أبو امه عن الحسن بن علي بن فضّال.
قال : وحدثني عنه بكتاب عيسى بن عبد الله العلوي ، وهو كتاب معروف إلى أن قال في ذكر مشايخه ـ : وسمعت أنا بعد ذلك من عمّ أبي : علي بن سليمان ، ومن خال أبي : محمّد بن جعفر الرزاز. إلى آخره (٤).
__________________
(١) الصحيح : سنة ست وثلاثين ، وهو الموافق لما سيأتي من مدة عمره ، كما نبه عليه محقق الرسالة ، وهو الصواب.
(٢) في الأصل : أضاح بالضاد المعجمة وما أثبتناه فمن المصدر.
(٣) في الأصل : أم ، وما أثبتناه فمن المصدر.
(٤) رسالة أبي غالب الزراري : ١٤٠ و ١٤١ و ١٤٥ و ١٤٦ و ١٤٩.