وإليه : صحيح في التهذيب ، في باب آداب الأحداث الموجبة للطهارة ، في الحديث الثاني (١). وفي الحديث الحادي عشر (٢). وفي باب صفة الوضوء ، في الحديث التاسع (٣). وفي الحديث التاسع والعشرين (٤). والحادي والستين (٥).
قلت : في الفهرست بعد ذِكر الطرق ـ : وقال محمّد بن علي بن الحسين : سمعت محمّد بن الحسن بن الوليد رحمهالله يقول : كُتُبَ يونس بن عبد الرحمن التي هي بالروايات كلّها صحيحة معتمد عليها ، إلاّ ما ينفرد به محمّد بن عيسى بن عبيد ، عن يونس ولم يروه غيره ، فإنه لا يعتمد عليه ولا يفتي به (٦) ، انتهى.
وأنت خبير بأنّ حكم ابن الوليد بصحّة الطرق لا بُدّ وأن يكون لوثاقة الراوي ، ولا يجيء هنا ما يحتمل أن يكون سبباً للحكم بالصحة لو حكموا بصحة خبر من القرائن الخارجية كما لا يخفى على المتأمّل ، وعليه فيخرج بعض من هذه الطرق من حدّ الجهالة والضعف إلى حريم الوثاقة (٧).
__________________
لم يوثقه أحد. ومثل هذا العدد من المختلف فيه بإسماعيل بن مرار ، أما الأخير ففيه ابن أبي جيد كما ذكره ، فلاحظ.
(١) تهذيب الأحكام ١ : ٢٥ / ٦٣.
(٢) تهذيب الأحكام ١ : ٢٨ / ٧٣.
(٣) تهذيب الأحكام ١ : ٥٧ / ١٦٠.
(٤) تهذيب الأحكام ١ : ٦٥ / ١٨٣.
(٥) تهذيب الأحكام ١ : ٨٣ / ٢١٦.
(٦) فهرست الشيخ : ١٨١ / ٨٠٩.
(٧) مرّ في تفصيل طرق الشيخ إلى يونس بن عبد الرحمن في مشيختي التهذيب والاستبصار ، والفهرست ، ان الطرق التي وقع فيها محمّد بن عيسى بن عبيد طريقان لا غير ، وفي أحدهما أبو المفضل ، وفي الآخر ابن أبي جيد ، وهما من المختلف فيهما عند الأردبيلي وإن أطبقت كلمة القدامى على ضعف الأول. فلاحظ.