.................................................................................................
______________________________________________________
الى عيسى عليه السلام فقالوا له : يا معلّم الخير أرشدنا ، فقال لهم : انّ موسى كليم الله عليه السلام أمركم ان لا تحلفوا بالله تبارك وتعالى كاذبين ، وانا آمركم : ان لا تحلفوا بالله كاذبين ولا صادقين ، قالوا : يا روح الله زدنا ، فقال انّ موسى نبي الله عليه السلام أمركم ان لا تزنوا ، وانا آمركم ان لا تحدثوا أنفسكم بالزنا فضلا عن أن تزنوا ، فان من حدّث نفسه بالزنا كان كمن أوقد في بيت مزوّق (١) فأفسد التزاويق الدخان وان لم يحترق البيت (٢).
وروى عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عن أبيه عليهم السلام قال : للزاني ست خصال ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة ، أما التي في الدنيا فيذهب بنور الوجه ، ويورث الفقر ، ويعجّل الفناء. واما التي في الآخرة ، فسخط الرب ، وسوء الحساب ، والخلود في النار (٣).
وروى الفضل بن أبي قرّة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما اقام العالم الجدار ، اوحى الله تبارك وتعالى الى موسى عليه السلام : اني مجازي الأبناء بسعي الآباء ، ان خيرا فخير وان شرا فشر ، لا تزنوا فتزني نساءكم ، ومن وطئ فراش امرء مسلم وطئ فراشه ، كما تدين تدان (٤).
وروى هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : اما يخشى الذين
__________________
(١) قال الفيروزآبادي : الزوق بالضم : الزيبق ، ومنه التزويق للتزيين والتحسين ، لأنه يجمع مع الذهب فيطلي به ، فيدخل في النار فيطير الزاووق ويبقى الذهب ، ثمَّ قيل لكل منقش ومزين مزوق (مرات العقول : ج ٢٠ ص ٣٨٧).
(٢) الكافي : ج ٥ كتاب النكاح باب الزاني ص ٥٤٢ الحديث ٧.
(٣) الكافي : ج ٥ كتاب النكاح باب الزاني ص ٥٤١ الحديث ٣.
(٤) الكافي : ج ٥ كتاب النكاح باب ان من عف عن حرم الناس عف عن حرمه ص ٥٥٣ الحديث ١.