.................................................................................................
______________________________________________________
مصلى قصب فجلس عليه ثمَّ جاء الخصماء ، فجلسوا قدامه ، فقال : ما تقول : فقال : يا ابن رسول الله ان هذين طرقا أخي ليلا فأخرجاه من منزله ، فو الله ما رجع اليّ ، والله ما أدرى ما صنعا به ، فقال : ما تقولان؟ فقالا : يا ابن رسول الله كلمناه ثمَّ رجع الى منزله ، فقال جعفر عليه السّلام : يا غلام اكتب.
بسم الله الرحمن الرحيم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كل من طرق رحلا بالليل فأخرجه من منزله ، فهو له ضامن الّا ان يقيم البينة انه قد رده الى منزله.
يا غلام : نحّ هذا واضرب عنقه ، فقال : يا ابن رسول الله ، والله ما قتله أنا ، ولكن أمسكته فجاء هذا فوجأه ، فقتله ، فقال : انا ابن رسول الله يا غلام نح هذا ، واضرب عنق الأخر ، فقال : يا ابن رسول الله والله ما عذبته ، ولكني قتلته بضربة واحدة ، فأمر أخاه فضرب عنقه ، ثمَّ أمر بالآخر فضرب جنبيه وحبسه في السجن ، ووقع على رأسه : يحبس عمره ويضرب كل سنة خمسين جلدة (١).
إذا عرفت هذا ، فنقول :
إذا ادعى غيره ، فان كان عن مواعدة من المدعو فلا ضمان ، قاله الشهيد (٢).
وان كان لا عن مواعدة ، فإن كان نهارا ، فلا ضمان أيضا ، وان كان ليلا وعاد بنفسه ، أو بمن أخرجه ، ثمَّ خرج ثانية لا بدعاء ثان ، فلا ضمان أيضا.
وان لم يعد ، فان عرف خبره حيا في بعض الأقطار ، فكذلك.
وان لم يرجع ، وفقد في غيبته ، فان لم يعرف له خبر أصلا ضمن الدية ان لم يكن بينهما عداوة ومخاصمة ، ومعها للولي القسامة ، وله قتله في دعوى العمد ، والدية في الخطأ.
__________________
(١) التهذيب ج ١٠ باب ضمان النفوس ص ٢٢١ الحديث ١.
(٢) غاية المراد ، في شرح قول المصنف (ولو وجد ميتا ففي الضمان اشكال) قال في ص. س ٣ (فرع) الى قوله : نعم لا ينسحب الحكم لو دعا غيره فخرج هو ، قطعا ، لعدم تناول النص إياه.