.................................................................................................
______________________________________________________
وبالثاني قال المفيد (١) وتلميذه (٢) وهو مذهب الصدوق (٣) والتقي (٤) وابن زهرة (٥) والكيدري (٦) واختاره العلّامة (٧).
وقال ابن إدريس لما نقل المذهبين : ولي في ذلك النظر (٨).
احتج الشيخ بما رواه عن الحسين بن خالد قال : قلت لأبي الحسن عليه السلام : أخبرني عن المحصن إذا هو هرب من الحفيرة ، هل يرد حتى يقام عليه الحد؟ قال : يرد ، ولا يرد قلت : وكيف كان؟ فقال : إذا كان هو المقر على نفسه ثمَّ هرب من الحفيرة بعد ما يصيبه شيء من الحجارة ، لم يرد ، وان كان انما قامت عليه البينة ، وهو يجحد ، ثمَّ هرب ، يرد وهو صاغر حتى يقام عليه الحد (٩).
قال العلّامة في المختلف : فان صحت هذه الرواية تعين المصير إليها (١٠).
قلت : فان صحت فدلالتها على مطلوب الشيخ دلالة مفهوم ، وهي ضعيفة.
احتج المفيد : بانّ فراره رجوع ، وهو اعلم بنفسه ، لابتنائه على التخفيف ، ولأن فائت الرجم غير مستدرك ، ولنصّهم على سقوط الرجم عند إنكاره بعد إقراره
__________________
(١) المقنعة : باب الحدود والآداب ص ١٢٢ س ٢٧ قال : وان فر منها ولم يكن عليه شهود الى قوله : ترك ولم يرد.
(٢) المراسم : كتاب الحدود والآداب ص ٢٥٢ س ١٢ قال : فان فر من الحفرة وقد أقر فلا يرد.
(٣) المقنع : باب الزنا واللواط ص ١٤٤ س ٧ قال : وان أقر على نفسه بالزنا الى قوله : لم يردّ إذا فرّ.
(٤) الكافي : فصل في حد الزنا ص ٤٠٧ س ٦ قال : فان فر المقر من العذاب لم يعرض له.
(٥) لم نعثر عليه.
(٦) لم أظفر عليه.
(٧) المختلف : ج ٢ في حد الزنا ص ٢٠٩ س ٢ قال : وقول المفيد عندي أقوى.
(٨) السرائر : باب كيفية إقامة الحد في الزنا ص ٤٤٧ س ١٦ قال : ولي في ذلك نظر.
(٩) الكافي : ج ٧ باب صفة الرجم ص ١٨٥ قطعة من حديث ٥.
(١٠) المختلف : ج ٢ في حد الزنا ص ٢٠٩ س ٥ قال : فان صحت هذه الرواية إلخ.