.................................................................................................
______________________________________________________
تراه معدا للخلاف كأنه |
|
بردّ على أهل الصواب موكّل (١) |
وفي رواية أخرى زيادة على هذه الأبيات :
وعيرتني اني كبرت وعيني |
|
ولم يمض لي من بعد ستين كمل |
وسميتني الشيخ المفيد وليه |
|
وفي رأيك التقييد لو كنت تعقل |
وليتك إذ لم ترع حق ابوتى |
|
فعلت كما الجار المجاور يفعل |
تراه معدا للخلاف كأنه |
|
برد على أهل الصواب موكّل |
قال : فبكى رسول الله صلّى الله عليه وآله وقال : أنت ومالك لأبيك.
قوله : (أو أداء مأنة) مأخوذ من المؤنة ، يقال : مأنه مئونة إذا عاله وأنفق عليه.
ويقال للجنين إذا خرج من بطن امه مولود ، فاذا تحرك وشب فهو يافع ومنه اليفاع (٢).
وروى انّ رجلا اتى النبي ومعه ابنه ، فقال : من هذا؟ فقال : ابني ، فقال : اما انه لا يجني عليك ولا تجني عليه (٣).
وليس المراد نفي الحقيقة ، لا مكانها ، فيحمل على أقرب المجازات ، وهو رفع حكم الجناية ، فيكون معناه : لا يلزمك موجب جنايته ، ولا يلزمه موجب جنايتك.
(ج) ما رواه سعيد بن المسيب : أنّ امرأتين من هذيل اقتتلتا ، فقتلت إحداهما الأخرى ولكل زوج وولد ، فبرأ رسول الله صلّى الله عليه وآله الزوج والولد وجعل الدية على العاقلة (٤).
__________________
(١) إلى هنا نقلته عن (المعجم الصغير للطبراني) ج ٢ ص ٦٢ وعن (مجمع الزوائد للهيثمي) ج ٤ ص ١٥٤ باب في مال الولد.
(٢) الى ما في بعض النسخ المخطوطة التي عندي والله اعلم بالصواب.
(٣) عوالي اللئالي ج ٣ ص ٦٦٥ الحديث ١٥٧ ولاحظ ما علق عليه.
(٤) عوالي اللئالي ج ٣ ص ٦٦٦ الحديث ١٥٨ ولاحظ ما علق عليه.