بسمه تعالى شانه العزيز
الحمد لله كما هو اهله ومستحقه ، وصلواته وسلامه وتحياته الزاكية على سيدنا ونبينا محمّد وعلى آله الأطيبين الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
قد فرغت من تسويده وتنميقه وتصحيحه من النسخ المغلوطة ، أو غير المقروة. والإيجاز الى منابعه ومداركه ، واستخراجها من المتون الأولية الأصلية ، وما استند اليه من آراء فقهائنا الأقدمين رضوان الله عليهم أجمعين.
حين طوارق الحوادث وترادف الكوارث ، وتراكم الهموم وتصادم الغموم.
أضف الى ذلك ما يتراءى : من ان أسواق العلم آلت الى الكساد ، والرقي إلى مدارج الفقاهة دني الى العطلة والنفاد ، مع ما أوصانا به الامام الراحل روّح الله روحه وعطر الله مضجعه من التمسك بالفقه الجواهري وجعله قدوة في السنين والأعوام والشهور والأيام فيا للاسف لا نرى منها عينا ولا أثرا ، ولا شخصا ولا خبرا ، فطلابها قليل والعاملين بها أقل من قليل فيا إخواني وأحبائي من رواد العلم والمعرفة ، وطلاب الفضل والفضيلة عليكم بهذا الكتاب الذي هو فذلكة من جواهر الكلام مع ما تضمنه من استقصاء اراء علمائنا الأقدمين أفاض الله على تربتهم سحائب رحمة رب العالمين.
في سلخ شهر صفر المظفر ختم بالخير والظفر من شهور (١٤١٢) من الهجرة النبوية على مهاجرة الاف الثناء والتحية ، المطابق ١٩ شهريور (١٣٧٠) شمسية.
وانا احقر أهل العلم ، وتراب اقدام فرسان ميادين الصلاح والعمل (حسن) المدعو ب ـ (مجتبى العراقي) غفر الله له ولوالديه ولولده الشاب الشهيد في معركة قتال البعثيين ، عند الذب عن حريم الإسلام والمسلمين في دهلاوية من توابع خوزستان (المهندس محمّد تقي محمّدي عراقي) المستشهد في الثالث عشر من شعبان عام ١٤٠١