.................................................................................................
______________________________________________________
الذهب والفضة ، والجوهر والثياب في الأماكن الحريزة في الدور الحريزة وتحت الأغلاق الوثيقة ، وكذلك الدكاكين والخانات ، ثمَّ قال : وقال قوم : إذا كان الموضع حرزا لشيء فهو حرز لسائر الأشياء ، ولا يكون المكان حرزا لشيء دون شيء ، وهو الذي يقوى في نفسي (١).
وقال : الإبل على ثلاثة أضرب : راعية ، وباركة ، ومقطرة. فإن كانت راعية فحرزها ان ينظر الراعي إليها مراعيا لها ، فان كان ينظر الى جميعها مثل ان كان على نشز أو مستوى من الأرض فهي في حرز ، لان الناس هكذا يحرزون أموالهم عند الراعي ، وان كان لا ينظر إليها مثل ان كان خلف جبل أو نشز من الأرض ، أو كان في وهدة من الأرض لا ينظر إليها ، أو كان ينظر إليها فنام عنها فليست في حرز ، وان كان ينظر الى بعضها دون بعض فالتي ينظر إليها في حرز والتي لا ينظر إليها في غير حرز.
واما ان كانت باركة : فإن كان ينظر إليها فهي في حرز ، وان كان لا ينظر إليها فإنما تكون في حرز بشرطين : أحدهما : ان تكون معقولة ، والثاني : ان يكون معها نائما أو غير نائم لان الإبل الباركة هكذا حرزها ، فان اختل الشرطان أو أحدهما مثل ان لم تكن معقولة ، أو كانت معقولة ولم يكن معها ، أو نام عندها ولم تكن معقولة ، فكل هذا ليس بحرز.
واما ان كانت مقطرة ، فإن كان سائقا ينظر إليها فهي في حرز ، وان كان قائدا فإنما يكون في حرز بشرطين ، أحدهما : ان يكون بحيث إذا التفت إليها شاهدها
__________________
(١) المبسوط : ج ٨ كتاب السرقة ص ٢٢ س ١١ قال : فحرز البقل والخضراوات الى قوله : وهو الذي يقوى في نفسي.