وقوله :
٣٩٥٧ ـ ألا يا اسقياني قبل خيل أبي بكر |
|
لعلّ منايانا قربن ولا ندري (١) |
وقوله :
٣٩٥٨ ـ ألا يا اسقياني قبل غارة سنجال (٢)
[وقوله :
٣٩٥٩ ـ فقالت ألا يا اسمع أعظك بخطبة |
|
وقلت سمعنا فانطقي وأصيبي (٣)](٤) |
وقد جاء ذلك وإن لم يكن قبلها «ألا» ، كقوله :
٣٩٦٠ ـ يا دار هند يا اسلمي ثمّ اسلمي |
|
بسمسم أو عن يمين سمسم (٥) |
فعلم أن قراءة الكسائي قوية ، لكثرة دورها في لغتهم ، وقد سمع ذلك في النّثر ، سمع بعضهم يقول: ألا يا ارحموني ، ألا يا تصدّقوا علينا (٦) ، وأما قوله :
٣٩٦١ ـ يا لعنة الله والأقوام كلّهم |
|
والصّالحين على سمعان من جار (٧) |
فيحتمل أن تكون «يا» للنداء ، والمنادى محذوف ، وأن يكون للتنبيه ، وهو الأرجح لما مرّ. واعلم أنّ الوقف عند الكسائي على «يهتدون» تام (٨) ، وله أن يقف على «ألا يا» معا ، ويبتدىء «اسجدوا» بهمزة مضمومة. وله أن يقف على «ألا» وحدها (٩) ، وعلى «يا»
__________________
(١) البيت من بحر الطويل ، لم أهتد إلى قائله ، وهو في البحر المحيط ٧ / ٦٩.
(٢) صدر بيت من بحر الطويل ، قاله الشماخ بن ضرار ، وعجزه :
وقبل منايا قد حضرن وآجال
وهو في ملحق ديوانه (٤٥٦) برواية :
ألا يا أصيحابي قبل غارة سنجال |
|
وقبل منايا باكرات وآجال |
وهو في الكتاب ٤ / ٢٢٤ ، المقرب (٧٥) ، ابن يعيش ٨ / ١١٥ ، معجم البلدان (سنجل) ، اللسان (سنجل) ، البحر المحيط ٧ / ٦٨ ، المغني ٢ / ٣٧٣ ، شرح شواهده ٢ / ٧٩٦. سنجال : قرية بأرمينية ، وقيل : بأذربيجان.
(٣) البيت من بحر الطويل ، قال النمر بن تولب ، ويروى : (نعظك بخطة) بدل (أعظك بخطبة) ، (سميعا) بدل (سمعنا). وهو في معاني القرآن ٢ / ٤٠٢ ، ونوادر أبي زيد (١٩٢) ، الكشف ٢ / ١٥٨ ، الإنصاف ١ / ١٠٢ ، أمالي ابن الشجري ١ / ١٥١ ، تفسير ابن عطية ١١ / ١٩٦ البحر المحيط ٧ / ٦٩.
(٤) ما بين القوسين سقط من ب.
(٥) رجز قاله العجاج ، وقيل : رؤبة. وروي : يا دار سلمى. وهو في مجاز القرآن ٢ / ٩٤ ، الخصائص ٢ / ١٦٩ ، الإنصاف ٢ / ١٠٢ ، ابن يعيش ١٠ / ١٣ ، اللسان (سمم) ، شرح شواهد الشافية ٤ / ٤٢٨.
(٦) قال الفراء : (وسمعت بعض العرب يقول : ألا يا ارحمانا ، ألا يا تصدقا علينا. قال : يعنيني وزميلي) معاني القرآن ٢ / ٢٩٠. وانظر البحر المحيط ٧ / ٦٩.
(٧) البيت من بحر البسيط مجهول القائل ، وقد تقدم.
(٨) انظر منار الهدي في بيان الوقف والابتداء (٢٨٤).
(٩) انظر الكشاف ٣ / ١٤٠.