(فقلت) جعلت فداك فان وافقها الخبران جميعا قال ينظر الى ما هم اميل اليه حكامهم وقضاتهم فيترك ويؤخذ بالآخر.
(قلت) فان وافق حكامهم الخبرين جميعا قال اذا كان ذلك فارجه حتى تلقى امامك فان الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام فى الهلكات وهذه الرواية الشريفة وان لم يخل عن الاشكال بل الاشكالات من جهات تأتى إن شاء الله تعالى فى التعادل والتراجيح.
(ولكن مورد الاستشهاد) فيها للاحتياط قوله عليهالسلام بعد ذكر المرجحات اذا كان ذلك اى وافق حكامهم الخبرين جميعا فارجه اى اخّر تعيين الحكم حتى تلقى امامك فان الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام فى الهلكات.
(قوله « ع » فارجه) قيل فى تفسيره انه بكسر الجيم والهاء من ارجيت الامر او من ارجأت الامر بالهمزة وكلاهما بمعنى اخّرته فعلى الاول حذف الياء فى الامر وعلى الثانى ابدلت الهمزة ياء ثم حذفت والهاء ضمير راجع الى الاخذ باحد الخبرين يعنى فأخر الاخذ باحد الخبرين فتوى وحكما وعملا على انه مطلوب للشارع حتى تلقى امامك يعنى تسمع منه حقيّة احدهما ورجحانه على الآخر او من ارجه الامر اى اخّره عن وقته كما ذكره فى القاموس لكنه تفرّد به كذا فى مرآة العقول.
(ونحوها) اى مثل مقبولة بن حنظلة صحيحة جميل بن دراج عن ابى عبد الله عليهالسلام وزاد فيها بعد قوله الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام فى الهلكات ان على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نورا فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه فما يوافق الكتاب حق وصواب وما يخالفه ليس فيه صواب وحقيقة.
(ولعل المراد بالحق على ما قيل) الخبر المطابق للواقع والمراد بحقيقته مهيته الموجودة فيه وكلمة على مع ان الظاهران يقول لكل حق اما للتنبيه بالاستعلاء على ان حقيّة كل خبر باعتبار حقيقته الموجود فى نفس الامر اذ لو لم يكن له تلك