(ومنها) ما رواه داود بن القاسم الجعفرى عن الرضا (ع) ان امير المؤمنين (ع) قال لكميل بن زياد اخوك دينك فاحتط لدينك بما شئت وقال السيد الكاظمى فى شرح الوافية ان على بن السندى لا يخلو عن جهالة انتهى إلّا ان يدفع الخلل برواية المفيد عنه كما اشار اليه الشيخ قدسسره.
(ومنها) ما عن خط الشهيد رحمهالله فى حديث طويل عن عنوان البصرى عن ابى عبد الله (ع) يقول فيه سل العلماء ما جهلت واياك ان تسألهم تعنّتا وتجربة واياك ان تعمل برأيك شيئا وخذ الاحتياط فى جميع امورك ما تجد اليه سبيلا واهرب من الفتياء هربك من الاسد ولا تجعل رقبتك عتبة للناس.
(ومنها) ما ارسله الشهيد وحكى عن الفريقين من قوله دع ما يريبك الى ما لا يريبك فانك لن تجد فقد شىء تركته لله عزوجل.
(اقول) فى المجمع وفى الحديث المشهور دع ما يريبك الى ما لا يريبك يروى بفتح الياء وضمها والفتح اكثر والمعنى اترك ما فيه شك وريب الى ما لا شك فيه ولا ريب انتهى قوله فانك لن تجد فقد شىء الخ يعنى ما تركت شيئا لله تعالى الا وجدت اجره وثوابه فى الآخرة ولن تجد فقده وفى آخر الرواية اشعار بكونها مختصة بالشبهة التحريمية.
(ومنها) ما ارسله الشهيد ايضا قال وقال الصادق (ع) لك ان تنظر الحزم وتأخذ بالحائطة لدينك قوله الحزم بالحاء المهملة والزاء المعجمة اى المتيقن.
(ومنها) ما ارسل ايضا عنهم عليهمالسلام ليس بناكب على الصراط من سلك سبيل الاحتياط وغير ذلك من الروايات الواردة فى هذا المعنى والصحيح على ما يأتى عدم دلالة هذه الاخبار ايضا على وجوب الاحتياط فى المقام.