الطاعة والمعصية وقال فى سبب النزول قيل مات قوم من المسلمين على الاسلام قبل ان تنزل الفرائض فقال المسلمون يا رسول الله اخواننا الذين ماتوا قبل الفرائض ما منزلتهم فنزل.
(وقيل) لما نسخ بعض الشرائع وقد غاب اناس وهم يعلمون بالامر الاول اذ لم يعلموا بالامر الثانى مثل تحويل القبلة وغير ذلك وقد مات الاولون على الحكم الاول وسئل النبى (ص) عن ذلك فانزل الله الآية وبيّن انه لا يعذب هؤلاء على التوجه الى القبلة الاولى حتى يسمعوا بالنسخ ولا يعلموا بالناسخ فحينئذ يعذبهم انتهى كلامه رفع مقامه.
(قوله وفيه ما تقدم فى الآية السابقة الخ) يعنى ان هذه الآية كالآية السابقة كانت لمجرد الاخبار عن حال الامم السابقة مع ان دلالة هذه الآية اضعف من الآية السابقة لان مفادها توقف العذاب على البيان ومفاد هذه الآية توقف الخذلان على البيان وهو غير المدعى (إلّا ان يقال) ان الخذلان بدون البيان والاعلام اذا كان منفيا من حيث كونه على خلاف الحكمة الالهية كان العذاب الاخروى ايضا منفيا بالفحوى ومفهوم الموافقة كما استدركه الشيخ قدسسره بقوله اللهم بالفحوى.