الحسد حراما مطلقا فى هذه الشريعة ايضا وان لم يكن من الكبائر قبل الاظهار مثل قوله تعالى ام يحسدون الناس على ما آتيهم الله من فضله الآية فى سورة النساء آية ٥٨ وقوله عزوجل (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ) الآية فى سورة البقرة آية ١٠٤ وقوله تعالى (وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ) فى سورة الفلق وقوله تعالى بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون الا قليلا فى سورة الفتح آية ١٦.
(ومن الاخبار) مثل ما روى عن الباقر والصادق عليهماالسلام من ان الحسد يأكل الايمان كما يأكل النار الحطب وما روى عن الصادق عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله قال الله عزوجل لموسى بن عمران يا ابن عمران لا تحسدن الناس على ما آتيهم من فضلى ولا تمدن عينيك الى ذلك ولا تتبعه نفسك فان الحاسد ساخط لنعمى صاد لقسمى الذى قسمته بين عبادى ومن يك كذلك فلست منه وليس منى والمروى عن النبى صلىاللهعليهوآله اياكم والحسد فانه يأكل الحسنات كما تاكل النار الحطب الى غير ذلك من الاخبار الكثيرة وهى باطلاقها تمنع من التقييد بصورة الاظهار باللسان وان شهد به بعض الروايات كما زعمه الشيخ قدسسره.
(قوله ويمكن حمله) ويمكن الجمع بين النبوى والاخبار الكثيرة بحمل الاول على ما لم يظهر الحاسد اثره باللسان او غيره بملاحظة جعل عدم النطق باللسان قيدا له ايضا والمعنى ان الحسد كان منهيا عنه مطلقا فى الامم السابقة وارتفعت حرمته او مؤاخذته عن هذه الامة وحمله على ما ذكر قوى متين قد ذكره المجلسى فى البحار ايضا(ويحمل) الاخبار الكثيرة الدالة على حرمة لحسد مطلقا على ما يظهر الحاسد اثره باللسان او غيره.
(قوله ويؤيده الخ) يعنى يؤيد عدم النطق باللسان قيدا للحسد تأخير الحسد عن جميع الفقرات فى مرفوعة الهندى وفى بعض النسخ النهدى بتقديم النون على الهاء عن أبى عبد الله عليهالسلام المروية فى آخر أبواب الكفر والايمان من اصول الكافى قال قال رسول الله (ص) وضع عن أمتى تسعة أشياء الخطاء والنسيان وما لا يعلمون