(ومنها) قوله عليهالسلام الناس فى سعة ما لا يعلمون فان كلمة ما اما موصولة اضيف اليه السعة واما مصدرية ظرفية وعلى التقديرين يثبت المطلوب (وفيه) ما تقدم فى الآيات من ان الاخباريين لا ينكرون عدم وجوب الاحتياط على من لم يعلم بوجوب الاحتياط من العقل والنقل بعد التأمل والتتبع (ومنها) رواية عبد الاعلى عن الصادق عليهالسلام عمن لم يعرف شيئا هل عليه شىء قال لا بناء على ان المراد بالشىء الاول فرد معين مفروض فى الخارج حتى لا يفيد العموم فى النفى فيكون المراد هل عليه شىء فى خصوص ذلك الشىء المجهول واما بناء على إرادة العموم فظاهره السؤال عن القاصر الذى لا يدرك شيئا.
(من جملة ادلة البراءة) قوله عليهالسلام الناس فى سعة ما لا يعلمون وقد نقله فى القوانين بكلمة لم ولفظ سعة يحتمل كونه نكرة فتكون كلمة ما مصدرية كون الناس فى الوسعة عن الحرمة الغير المعلومة او معرفة بالاضافة فتكون لفظة ما موصولة وعلى التقديرين يتم المطلوب اى : (وجه الدلالة) ان السعة عبارة عما يقابل الضيق تقابل التضاد او العدم والملكة والتكليف الالزامى ايجابا او تحريما لتضمنه المنع من الترك او الفعل يضيق الامر على المكلف وقوله عليهالسلام فى سعة كناية اما عن عدم هذا الضيق او عن الرخصة فى الفعل او الترك ما لم يعلموا الضيق فى شبهة حكمية او موضوعية على قراءة المصدرية او فيما لم يعلموا الضيق فيه لشبهة حكمية او موضوعية على قراءة الموصولة بناء على كون الاضافة ظرفية بتقدير فى.
(وعلى التقديرين) اى تكون كلمة مصدرية او موصولة فالظاهر من الرواية انشاء الحكم الظاهرى فى مورد عدم العلم بالحكم الواقعى فمعنى الحديث ان الناس فى وسعة من شرب التتن مثلا من حيث كون حكمه الواقعى غير معلوم لهم اى تكون ذمتهم بريئة فحكمهم البراءة والاباحة دون الاحتياط.
(قوله وفيه ما تقدم فى الآيات الخ) يعنى ان ما تقدم فى الآيات التى استدلوا