ولكن المصرح به فى الاخبار الكثيرة العفو عنه وقد تعرض قدسسره هنا لجمعهما بعدة طرق من المحامل التى تقدم ذكرها فراجع.
(قوله كما يظهر من بعض ما فرعوا عليه) اقول ان المراد بما فرعوا على مسئلة حجية العقل هو ما ذكروه من ترتب الثواب والعقاب على موافقة حكم العقل ومخالفته ومن زوال العدالة بمجرد المخالفة او بالاصرار بها وعدمه ووجه الظهور واضح اذ الثواب والعقاب والموافقة والمخالفة ليس إلّا على الالزاميات.
(قوله لجاز التمسك بها هناك) يعنى فى مقام نفى الملازمة (قوله) لا دلالة لها على المطلب فى المقامين اما فى مقام اصل البراءة فلما ذكره المصنف من ان الآية واردة فى مقام نفى العذاب الدنيوى لا الاخروى واما فى مقام نفى الملازمة بين حكم العقل والشرع فلما ذكره ايضا من ان نفى العذاب فعلا لا ينافى استحقاقه والمطلوب فى باب الملازمة هو ثبوت الاستحقاق فقط.