٣٠ ـ وسأل يعقوب بن عثيم (١) أبا عبد الله عليهالسلام فقال له : « بئر ماء في مائها ريح يخرج منها قطع جلود؟ فقال : ليس بشئ لان الوزغ ربما طرح جلده ، إنما يكفيك من ذلك دلو واحد ».
٣١ ـ وسأل جابر بن يزيد الجعفي (٢) أبا جعفر عليهالسلام « عن السام أبرص (٣) يقع في البئر ، فقال : ليس بشئ حرك الماء بالدلو ».
٣٢ ـ وسأله يعقوب بن عثيم « عن سام أبرص وجدناه في البئر قد تفسخ فقال : إنما عليك أن تنزح منها سبعة دلاء ، فقال له : فثيابنا قد صلينا فيها نغسلها ونعيد الصلاة؟ قال : لا ».
والعظاية (٤) إذا وقعت في اللبن حرم اللبن ويقال : إن فيها السم.
وإن وقعت شاة وما أشبهها في بئر ينزح منها تسعة دلاء إلى عشرة دلاء.
٣٣ ـ وقال الصادق عليهالسلام : « كانت في المدنية بئر في وسط مزبلة فكانت الريح تهب فتلقي فيها القذر ، وكان النبي صلىاللهعليهوآله يتوضأ منها ».
٣٤ ـ وسأل محمد بن مسلم (٥) أبا جعفر عليهالسلام « عن البئر تقع فيها الميتة فقال : إن كان لها ريح نزح منها عشرون دلوا » (٦).
__________________
(١) الطريق إلى يعقوب بن عثيم صحيح ( صه ).
(٢) الطريق إلى جابر بن يزيد ضعيف ( صه ).
(٣) السام أبرص : كبار الوزغ ، هما اسمان جعلا اسما واحدا ويقع على الذكر الأنثى ويعرف بأبي أبرص.
(٤) العظاية : دويبة ملساء أصغر من الحرذون ، تمشى مشيا سريعا ثم تقف ، تشبه سام أبرص.
(٥) الطريق إلى محمد بن مسلم فيه علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه أحمد وهما غير مذكورين ( صه ).
(٦) يحتمل أن يكون المراد ما لا نفس له فالنزح لأجل الريح لا النجاسة.